الرياض - إيلاف: أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى احتجاجه على التصريحات التي أطلقها عددا من أعضاء مجلس الأمة الكويتي والذي وصف البعض منهم الأمين العام باْنه (صدامي الهوى).
هذا وقالت مصادر بالجامعة العربية ان الأمين العام عمرو موسى استدعى مندوب الكويت احمد خالد الكليب اليوم الاثنين للاحتجاج على تصريحات كويتية ضده فيما يتعلق بموقفه من العراق. وقال الكليب للصحفيين ان موسى شدد على "مواقف الجامعة الثابتة والمبدئية تجاه أمن وسلامة وسيادة الأراضي الكويتية".
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن عددا من النواب الكويتيين هاجموا ما وصفوه بانحياز موسى للعراق قائلين انه "صدامي الهوى". لكن موسى قال للصحفيين أمس الأحد انه "عربي الهوى والهوية" موءكدا ان الأمين العام للجامعة العربية لا ينحاز لأحد.
ونقلت رويترز عن الكليب بعد اجتماع اليوم قوله "ان التصريحات الصادرة من بعض الشخصيات الكويتية والتي هاجمت شخص الأمين العام هي تصريحات تعبر عن وجهة نظر شخصية اما التصريحات الرسمية فهي واضحة تجاه الأمين العام".
وأشار السفير الكويتي إلى ان بلاده طلبت من الجامعة أن تستوضح من العراق ما اعتبرته "تحريضا" للشعب الكويتي في خطاب الرئيس العراقي صدام حسين حول الاعتذار عن أخطاء الماضي. واتهم الكليب خطاب صدام الذي كان ألقى نيابة عنه الأسبوع الماضي بأنه "حمل الكثير من الأخطاء التي تمس امن وسيادة وسلامة الكويت وأشتمل على هجوم على القيادة الكويتية بغرض بث الفرقة بين القيادة والشعب الكويتى".
وشدد الكليب على ان الخطاب "يسير على نفس منوال خطابات التهديد التى سبقت الغزو العراقي" للكويت عام 1990 مشيرا الى ان بلاده ترتبط باتفاقات دفاعية مع الولايات المتحدة لحماية امنها وسلامتها.
وقال ان بلاده لن تسمح بتكرار الاعتداء عليها "والقوات الامريكية المتواجدة حاليا على ارض الكويت هي لحماية امن وسلامة وسيادة الكويت". وبرر موسى أمس موقفه الرافض لضرب العراق قائلا ان الجامعة "ليست بوقا أو وسيلة للدعاية لاى طرف من الاطراف ويهمنى جدا تنفيذ قرار القمة" فى اشارة إلى قرار قمة بيروت في آذار/ مارس الماضي الذي نص على رفض تأييد اى حملة عسكرية ضد العراق.
واضاف "الكويت كانت في خطر وما حدث عام 1990 لم ينس في الكويت ولديهم مرارة وهى مرارة مبررة. لكن الان قضية أخرى هي ضرب العراق وهناك موقف عربي رافض للضرب وعدم التعاون مع ضرب العراق.
"سألتزم بقرارات الجامعة والقمة مهما كان الأمر".