&
باريس - شاكر عبد الحميد:تتوقع مصادر دبلوماسية فرنسية دخول العلاقات بين باريس وطرابلس في حالة من التوتر، بعد قرار الأخيرة تعيين عبدالله سنوسي، رئيساً للمخابرات العسكرية الليبية، في وقت يطالب القضاء الفرنسي بتسليمه علي خلفية قرار محكمة جنايات باريس عام 1999 بحبسه مدي الحياة مع الأشغال الشاقة بتهمة ضلوعه بـ(دور رئيس) في تفجير طائرة (UTA) الفرنسية عام 1989 ومقتل جميع ركابها البالغين 170 شخصا. المصادر نفسها قالت لـ(الزمان)، (ستجد منا هذه القضية كثيراً من المتابعة والتدقيق كونها مرتبطة بجملة اتفاقيات مع الجماهيرية، التي نحرص علي تعزيز التعاون معها بشفافية، شرط عدم تأثير ذلك علي عمق احترامنا لتشريعاتنا القضائية)، مشددة علي أن الحكم الصادر ضد السنوسي (غير قابل للنقض، ومن هنا فإن تعيينه في المنصب الجديد وبشكل رسمي هذه المرة سيؤثر حتماً علي روحية تعاوننا الثنائي، الذي أخذ أبعادا مهمة في الأشهر الأخيرة). هذه المصادر لم تنظر للقضية من زاوية علاقته بجهود طرابلس في مجال مكافحة الإرهاب، بل علي أساس الجانب القانوني للمدير الجديد للمخابرات العسكرية الليبية، في وقت قال دبلوماسي أمريكي لـ(الزمان) (صحيح أن الجوانب الإنسانية مهمة جدا، لكننا لم نؤشر أي خلل في تعاون الجماهيرية في حرب مكافحة الإرهاب، وهو بحد ذاته من التحولات السياسية والأمنية المهمة في توجهات طرابلس، التي تعرف أكثر من غيرها التهديدات التي يمثلها التطرف الإسلامي المسلح)، في إشارة إلي خطة اسامة بن لادن في زعزعة الاستقرار في الجماهيرية.