ايلاف -
&نفت أمس خليدة تومي الناطقة باسم الحكومة الجزائرية وجود أية وساطة فرنسية بين الجزائر والمغرب وقالت في ندوة صحفية بأن العلاقات مع الرباط جيدة ولانحتاج لأية وساطة كما أعلنت عن ذلك مجموعة من الصحف بالمغرب والجزائر.
وأضافت الناطقة بإسم الحكومة بأنه ليس هناك أي مشكل مع المغرب وأن زيارة وزير الخارجية الفرنسي تدخل في إطار التحضير لمواعيد هامة لسنة 2003.& الا أن المتتبعين للعلاقات بين البلدين ربطوا أجواء التحسن في العلاقات بين الجزائر والرباط بالزيارات الدبلوماسية الفرنسية المكوكية لمنطقة المغرب العربي.
ولم يخف وزير الخارجية الفرنسي دوفليبان اهتمام بلاده بموضوع العلاقات بين المغرب والجزائر وقال "يتعين على دول المغرب العربي ان تتفاهم فيما بينها وتحل مشاكلها الثنائية من اجل الدخول في حوار بنّاء ومثمر مع دول الضفة الشمالية لحوض البحر الابيض المتوسط" في اشارة الي الحاجة الي تفعيل بناء اتحاد المغرب العربي المعطل منذ عدة سنوات بسبب الخلافات التقليدية بين الجزائر والرباط حول النزاع القائم حول الصحراء الغربية.
اكد دوفيليبان على ان الزيارة التي يعتزم الرئيس الفرنسي جاك شيراك القيام بها الي الجزائر ربيع العام القادم تدخل في هذا الاطار وتهدف الي تدعيم العلاقات بين باريس والعواصم المغاربية.وقالت جهات عليمة بالعلاقات بين البلدين أن فرنسا تدعم حاليا كل الجهود الرامية الي عقد قمة الاتحاد المغاربي وأنها تداولت الموضوع في في المغرب في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي أثناء زيارة وزير الخارجية الفرنسي.
وكانت مصادر حكومية ودبلوماسية قد أكدت لوكالة رويترز الاحد الماضي ان "العلاقات بين المغرب والجزائر التي يشوبها الفتور عادة آخذة في التحسن الان وربما عقد اجتماع قمة بين البلدين في العام القادم" واعتقد الكثير من المتتبعين أن لفرنسا الدور الكبير في اجواء تحسن العلاقات بين البلدين.
كما ان العلاقات بين البلدين عرفت استمرارا ايجابيا على مستوى التواصل من خلال تبادل التهاني والرسائل والتعاون ولعل آخرها ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أجرى اتصالا هاتفيا بالعاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الخميس الماضي أعرب فيه عن تعازيه لوفاة اكثر من 60 شخصا في الفيضانات التي اجتاحت المغرب الشهر الماضي.
وقد وصل دوفليبان الى الجزائر في زيارة تدوم يومين يلتقي خلالها الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة علي بن فليس، ويجري محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بلخادم.