الرياض-ايلاف : قال القاضي السابق المحامي عبد العزيز القاسم أحد أبرز المحامين السعوديين الذين يتولون الدفاع عن معتقلي جوانتنامو إن هناك توجهاً لانشاء جمعية أهلية سعودية أسوة بالجمعيات واللجان المماثلة في البلدان والدول الاخرى مهمتها متابعة مصالح الاسرى السعوديين في القاعدة الامريكية في كوبا .
وقال القاسم في تصريح خاص لصحيفة " الوطن" السعودية الصادرة& إنه سيتم التقدم بطلب رسمي إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية خلال الاسبوعين القادمين ، وتوقع أن يحظى هذا الطلب بدعم وموافقة الجهات الرسمية باعتباره حقاً يكفله نظام الجمعيات التعاونية السعودي.
وأضاف القاسم أن هذه الجمعية ستضم عدداً من أهالي المعتقلين وعدداً من المحامين السعوديين الذين قد يصل عددهم إلى عشرة محامين ، وقال إن اللجنة ربما يصل عدد أعضائها إلى عشرين.وأوضح القاسم أن من مهام مجلس إدارة الجمعية" متابعة مصالح السجناء وأهاليهم القانونية مع المحامين في الداخل والخارج وكذلك أخبار المعتقلين والاتصال بالجهات المسؤولة ".
وعن اللائحة التنظيمية لهذه الجمعية قال القاسم "إنها لم تكتمل بعد وإنما ستكون كاللوائح المعتادة لتنظيم أعمال الجمعيات المماثلة من حيث التشكيل ومجلس الادارة وتوزيع الصلاحيات والاهداف وغيرها مما يحتاجه التنظيم الاجرائي الذي يحتاجه عمل مثل هذه المؤسسات".
وقال القاسم "أن الموارد المالية لهذه الجمعية ستكون بالدرجة الاولى من القادرين من أهالي الموقوفين إضافة إلى المعنيين بالمطالبة بعدالة التعامل مع هؤلاء الاسرى من الجهات المحلية السعودية أفرادا ومؤسسات ( تبرعات)".&وقال إنه" لم يحدد لها ميزانية نهائية حتى الآن".
وأشار القاسم إلى "أن هناك نية الآن لمخاطبة الحكومة الامريكية والرأي العام الامريكي والمنظمات والهيئات الانسانية الاهلية الامريكية والصليب الاحمر والامم المتحدة برسائل توضح معاناة الاهالي وتستوضح عن سبب توقف وصول الرسائل من المعتقلين إلى ذويهم منذ ستة أشهر خصوصا بعد ظهور شائعات تفيد أن هناك عددا من الاسرى قد توفي من التعذيب، كذلك المطالبة بضمان تقديم الاسرى لمحاكمة عادلة خاصة مع وجود أدلة تثبت أن عددا كبيرا من الاسرى ليس لهم علاقة إلا بالاعمال الانسانية".
ونفى أمس الاثنين مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف الشائعات التي ترددت أخيراً عن تسلم السعودية مجموعة من المعتقلين السعوديين في قاعدة جوانتانامو الامريكية في كوبا وأنها تتحفظ عليهم.أكد ذلك وكيل أسر المعتقلين في جوانتانامو وأمين عام اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي جوانتانامو وأسرى الحرب المحامي السعودي كاتب الشمري بعد لقائه بالامير محمد بن نايف وذلك سعيا منه لطمأنة أهالي المعتقلين وتأكيد حرص الدولة واهتمامها بمتابعة أمر أبنائها المعتقلين.
ونقل المحامي الشمري عن الامير محمد بن نايف أن هذه الشائعات ليس لها سند من الصحة وأن ذلك لم يحدث على الاطلاق واصفاً تلك الشائعات بالمضللة وغير الصحيحة معرباً عن أمله في الوقت ذاته أن تتسلم الجهات المختصة في وزارة الداخلية السعودية المعتقلين وقال عند ذلك ستعلن السعودية عن ذلك للجميع. مفيداً أن متابعة هذا الامر من قبل الجهات المختصة يثلج صدور أهالي المعتقلين.مؤكداً أن القضية تحظى باهتمام الجهات المعنية في المملكة في إطار متابعتها لأوضاع المواطنين السعوديين.
وكان وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز ذكر مؤخرا أن اكثر من 100 سعودي معتقلون في غوانتانامو.وتعتقل الولايات المتحدة في غوانتانامو اكثر من 600 شخص تشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة أو الى قوات حركة طالبان. وكانت تقارير صحافية أميركية ذكرت أن السلطات الاميركية باشرت وضع اللمسات الاخيرة على قرار بدء محاكمات عسكرية لمعتقلي غوانتانامو. وأشارت الى أن المحامي العام لوزارة الدفاع الاميركية ويليام هاينز أنهى مع فريق من المستشارين القانونيين للوزارة وضع التفاصيل النهائية لآلية المحاكمات والاجراءات التي ستتبع فيها.