القاهرة- ايلاف: جدد الرئيس المصري حسني مبارك تحذيراته من مخاطر أي عمل عسكري في الشرق الاوسط. قائلاً ان تنمية المنطقة قد لا تحقق أهدافها على النحو المرجو اذا ما توقفت حركة السياحة الدولية نتيجة عمل عسكري على العراق او ما وصفه بـ "مغامرات عسكرية غير محسوبة" في الشرق الاوسط، أو نتيجة انتشار اعمال العنف والارهاب تعبيرا عن الاحباط واليأس في مشكلات مزمنة لم تتوفر الارادة السياسة
الكافية لتسويتها بشكل يحقق العدالة والمساواة. وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها مبارك اليوم في مؤتمر شعبي بأسوان أقصى جنوب مصر، وبثته محطات التلفزة المصرية المحلية، وذلك في مناسبة افتتاح أول كوبري معلق على نهر النيل يربط بين شرق النهر وغربه في مدينة أسوان.
واعترف مبارك ضمنياً في كلمته بوجود مشكلات اقتصادية في مصر وما أسماه "ممارسات ضارة" في إشارة إلى الفساد، موضحاً ذلك بقوله "إن موارد البلاد من العملة الصعبة بما فى ذلك موارد السياحة وقناة السويس والموارد البترولية تتعرض للتذبذب صعودا وهبوطا مع التطورات السياسية والاقتصادية الدولية والاقليمية، مما يؤدي في بعض الاحيان لارتفاع نسبي في بعض الاسعار داخليا نتيجة عدم وجود الموارد المالية اللازمة لمواجهة هذه التقلبات، أو نتيجة لبعض الممارسات الضارة التي يجب ان نتصدى لها بكل حزم وبكل قوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".