&
الكويت- وافق مجلس الامة في جلسته العادية اليوم بالاجماع ‏على مشروع القانون بشأن قانون تنظيم احكام القضاء في مداولته الاولى فيما اعاد ‏مشروع القانون الخاص بتعديل بعض احكام قانون حالات الطعن بالتمييز واجراءاته الى ‏لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في المجلس لمزيد من الدراسة.‏ ‏
واوضح رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في مجلس الامة النائب عبدالله ‏الرومي في رده على تساؤلات النواب ان التعديل على قانون احكام القضاء يهدف الى ‏التخفيف على محكمة التمييز من خلال انشاء هيئة مكونة من 11 عضوا يمثلون مختلف ‏الدوائر القضائية.‏ وقال ان مهمة هذه الهيئة او اللجنة هي النظر في ما يعرض على محكمة التمييز من ‏امور او قضايا معينة وهذه اللجنة تنظر في مدى امكانية العدول عن هذه القضية او ‏هذا المبدأ قبل احالته الى محكمة التمييز.‏ ‏
من جهتهم قال بعض النواب حول قانون احكام القضاء ان التعديلات المقترحة عليه ‏مبنية على اساس زيادة المرونة للسلطة القضائية مؤكدين في هذا الصدد اهمية تسهيل ‏الاجراءات القضائية من اجل اعطاء المرونة للمحاكم لاصدار احكامها باسرع وقت ممكن.‏ ‏ وتباينت وجهات النظر حول عدد اعضاء اللجنة في حين ابدى البعض تاييده الى يكون ‏عدد اعضاء اللجنة 11 عضوا او اكثر فيما رأى البعض الاخر ان يكون العدد اقل من ذلك ‏بهدف الاسراع وعدم التاخير في البت في الموضوعات امامها.‏ ‏
واكد بعض النواب اهمية الاهتمام بشكل اكبر بالسلطة القضائية واعطاءها المزيد ‏من الاستقلالية وتسهيل مهامها اضافة الى الاعتناء بالكويتيين المنتمين الى القطاع ‏القضائي من خلال ادخالهم دورات متخصصة في مجال القضاء والعدالة وتقليل الاستعانة ‏بالخبراء من خارج الكويت.‏ وطالب بعض النواب بضرورة انشاء مرفق يتبع السلطة القضائية باسم "شرطة قضائية" ‏وان تكون مهام هذا المرفق تنفيذ الاحكام الصادرة من المحاكم وباسرع وقت.‏ ‏
من جهته قال وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد باقر ‏في رده على تساؤلات النواب ان الاستعانة بالخبراء القانونيين من خارج الكويت "يدعم مرفق القضاء" مؤكدا ان نسبة القضاة الى عدد السكان في دولة الكويت تعتبر ‏مرتفعة جدا اذا ما قورنت بنسبة القضاة في كثير من الدول.‏ ‏
وحول انشاء ادارة باسم الشرطة القضائية اوضح الوزير باقر ان هناك ادارة كاملة ‏لتنفيذ الاحكام يتولى ادارتها قاض وتحت امرته مجموعة من رجال الشرطة مشيرا الى ‏انه تمت مخاطبة وزارة الداخلية بشأن تزويد هذه الادارة برجال الامن الذين تحتاجهم ‏ ‏الادارة.‏ واكد النواب ايضا ان السلطة القضائية "كلما تمتعت باستقلالية اكبر كلما تعززت ‏مكانتها من خلال اصدار احكام" موضحين ان السلطة القضائية تسير في خط متواز مع ‏السلطتين التشريعية والتنفيذية.‏ ‏
اما ما يتعلق بمشروع القانون الخاص بتعديل بعض احكام قانون حالات الطعن ‏بالتمييز واجراءاته ابدى بعض النواب اعتراضهم على التعديل الجديد على القانون ‏والذي يقضي بان تعرض جميع القضايا المحالة الى محكمة التمييز على "غرفة المشورة".‏ ‏
واوضح رئيس اللجنة النائب الرومي ان الهدف من هذا التعديل هو أن تحال القضايا ‏الى محكمة التمييز بشكل واضح مشيرا الى ان هناك قضايا "ربما ترفض بالتمييز بسبب ‏خطأ اجرائي..وهذا يدعونا أن نضع قانونا واضحا لحل كل هذه الإشكاليات".‏ ‏
الا ان النواب اعترضوا على التعديل لان "طلب التمييز (في هذه الحالة) يتم حسمه ‏في غرفة مغلقة" مبررين اعتراضهم على انه "يجب أن يدخل المتهم في غرفة المشورة أو ‏محاميه حتى يدافع عن نفسه".‏ ‏
وانتهى قرار المجلس على ان يعاد مشروع القانون الى اللجنة التشريعية لمزيد من ‏الدراسة مع ابقائه على جدول الاعمال واعطائه الاولوية على دونه من الموضوعات اذا ‏ما انتهت اللجنة من دراسته واعداد تقرير فيه.‏ ورفع رئيس المجلس جاسم الخرافي الجلسة على ان تستكمل يوم غد الاربعاء الساعة ‏ ‏الحادية عشر صباحا.