لندن- ذكرت صحيفة "التايمز" اللندنية (وسط يمين) في عددها لليوم الاربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد وصف السياسة التي تنتهجها الدول الغربية في الشرق الاوسط بانها "سياسة النعامة" وحذر من اي حرب ضد العراق ستزيد من الاعتداءات.
وقال الاسد في اليوم الثالث من زيارته الرسمية لبريطانيا ان العراق لا يشكل تهديدا للمنطقة مشيرا الى ان اي حملة عسكرية تشنها الولايات المتحدة ستكون مرتبطة باهداف نفطية اكثر منها باسلحة دمار شامل.
وكان الرئيس السوري قد رفض امس الثلاثاء في لقاء مع الصحافيين خلال مؤتمر عقد في المؤتمر الملكي للشؤون الدولية في لندن، الاصلاحات المقترحة على السلطة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعلن الاثنين امام مجلس العموم انه سيدعو "مسؤولين فلسطينيين" وكذلك ممثلين عن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة واللجنة الرباعية اضافة الى ممثلي دول اخرى في المنطقة الى لندن للمشاركة في كانون الثاني/يناير المقبل في مؤتمر حول عملية السلام في الشرق الاوسط وبحث الاصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.
ونقلت "التايمز" عن الاسد قوله ان اسرائيل تحاول تنصيب قيادة طيعة في فلسطين. وقال حسب ما ذكرت الصحيفة "يريدون (الاسرائيليون) اضعاف (الزعيم الفلسطيني ياسر) عرفات لتشكيل مجموعة تقيم علاقات جديدة مع اسرائيل". واضاف "سينتج عن ذلك اضطرابات في الشرق الاوسط" مضيفا ان "نتيجة الاصلاحات ستكون التدمير".
واوضحت "التايمز" ان الاسد شدد على ان السبب الرئيسي للصراع في الشرق الاوسط هو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.&واكد انه لا يمكن اجراء اي اصلاح حقيقي في المنطقة دون انسحاب الاسرائيليين. واضاف "يحاولون معالجة العوارض بدل معالجة سبب المشاكل. هذا ما ادعوه طريقة النعامة التي تخفي الرأس في الرمل".