&
بيروت- إيلاف: لم تكن اسماء الأسد عندما كانت لا تزال طالبة في مدرسة QUEEN في شارع هارلي (لندن) حيث درست على مدى أربع سنوات تعلم أنها ستقوم ذات يوم بزيارة رسمية الى المدرسة متأبطة ذراع رئيس الجمهورية السوري. اسماء الأسد ابنة الخامسة والعشرين عاماً، والسيدة السورية الأولى رافقت زوجها بشار الأسد في زيارة رسمية الى لندن هي الأولى من نوعها لرئيس سوري. ولطالما رافقت اسماء زوجها في رحلات ومناسبات رسمية&ورعت العديد من
النشاطات، منها الى باريس في حزيران 2001، مؤتمر المرأة في دمشق آذار 2002،
&افتتاح اول مهرجان رياضي، اليوم العالمي للطفل حزيران 2002، افتتاح مركز لعلاج القلب اوكتوبر 2002، وغيرها الكثير. أمس كانت في لندن حيث زارت شارع "هارلي" حيث المدرسة التي تخبئ فيها ذكريات
وذكريات حيث استقبلت بالترحاب والتصفيق والورود، وهي دائمة الابتسام لدرجة ان هذه البسمة تكاد لا تفارق شفتيها، مرتدية معطفاً ابيضاً جميلاً سارت به وكلها ثقة بالنفس، وبنجاح زيارة زوجها. ولم تقتصر زيارة السيدة السورية الأولى الى مدرستها
&العتيقة فقط، بل يوم امس كانت ضيفة على Downing street حيث رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وعقيلته شيري، استقبلا الزوجين اللذين يزوران &لندن بدعوة من الحكومة في مبادرة لتشجيع السلام في الشرق الأوسط. وبابتسامتها المعهدوة التي تكسر وتذيب جليد السياسة وقفت أسماء لتساند زوجها في ظروف دقيقة تعيشها المنطقة، مرتدية هذه المرة&زياً كحلي اللون الذي وعلى بساطته ينم عن أناقة لافتة اساسها الثقة
بالنفس وبالمهمة التي أتت من أجلها دون&التعمق كثيراً في خصوصيات الموضة. وقصر بيكنغهام لم تفته أيضاً استضافة آل الأسد، حيث أجرى الرئيس السوري اتصالاً هاتفياً بالقصر وتوجه لزيارة الملكة البريطانية لمدة عشرين دقيقة في لقاء قصير خلا من
السيدة الأولى على مقاعد الدراسة (ترتدي قميصاً ابيضاً)
حفلات الشاي المعتادة او الضيافات في القصر،&ليس تقصيراً أو اهمالاً بل لأن الدعوة الموجهة للرئيس السوري أتت من قبل الحكومة وليس من القصر الملكي، وفي هذا نوع من
البروتوكول. وفي العادة تستقبل الزيارات الدولية الرسمية في القصر بترحيب تقليدي من الملكة وبطاقم جياد يواكب عربة الضيوف في "وندسور"، الجناح الرسمي للضيوف وغيرها من تفاصيل البروتوكول البريطاني، بينما آل الأسد، الزوجين الشابين وجه
&سوريا الجديد اقتصرت زيارتهما على اللقاء القصير وخلت من الاحتفالات بل رافقتهما مواكبة أمنية مشددة طوال تجوالهما في شوارع لندن، والجدير ذكره أن استقبلات القصر ترافقها تفاصيل البروتوكول عندما تكون العلاقات بين البلدين على أعلى المستويات.، بينما لقاء القصر بين آل الأسد
والملكة لم يكن سوى لقاء تبادل احترام أخلاقي مختصر لا أكثر، وكان من المتوقع أن يقتصر الحديث على العموميات أكثر منه على مواضيع سياسية.& وقد تم الاستقبال في غرفة الاستقبلات في القصر حيث تجري الملكة لقاءاتها الأسبوعية من أيام تشرشل وحتى طوني بلير. كما توجه آل الأسد بعد زيارتهما الملكة البريطانية الى "ويلز" قي لقاء دام حوالي 45 دقيقة مع أميرها. أما اليوم
فيزور الرئيس السوري وعقيلته العاصمة الفرنسية باريس أيضاً في زيارة رسيمة. هكذا كانت أسماء، السيدة السورية الأولى بخفتها، وتواضعها الواضح الظاهر في عينيها المشرقتين دوماً وابتسامتها الهادئة دون الحاجة الى لمسات الماكياج، وأناقتها المبسطة دون تزلف وفلسفة. هذه البساطة التي أثرت في قلوب البريطانيين فدعموها ورحبوا بها.
&

&