القدس-تشارلي ويغمان: تعهد رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون القيام بعمليات تطهير داخل حزب الليكود الذي يتزعمه اثر فضيحة شراء الاصوات التي هزته في الوقت الذي يحاول حزب العمل استغلالها لتحسين موقعه في الانتخابات التشريعية في 28 كانون الثاني/يناير المقبل.
&واكد شارون مساء الثلاثاء في تصريح الى القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي انه سيقوم بتطهير صفوف الحزب قائلا "سابذل كل جهد بحيث يتم اخراج كل من يثبت تورطهم، في حال وجدوا، من الليكود. ساهتم بذلك شخصيا".&وكان يشير بذلك الى مسالة رشاوى وشراء اصوات جرت خلال مؤتمر حضره اعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم نحو ثلاثة الاف في الثامن من كانون الاول/ديسمبر الجاري في تل ابيب لاختيار مرشحي الحزب الى الانتخابات التشريعية.
&وخلال هذه الانتخابات تمكن حزبيون مغمورون الى حد ما من الحلول في مواقع متقدمة "مضمونة" على لائحة المرشحين بينما حل مسؤولون معروفون مثل رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت ووزير الاتصالات روفن ريفلين بعدهم.&وقامت الشرطة باستجواب عضوين في اللجنة المركزية لليكود هما غيل هداد وحاييم نعيم بتهمة "شراء اصوات" ووضعا في الاقامة الجبرية في اطار تحقيق طالب به المستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين.
&وتشير استطلاعات الراي الى احتمال ان يضاعف حزب الليكود عدد نوابه في الكنيست حيث يشغل حاليا 19 مقعدا.
&ومن بين المرشحين حلت روحاما افراهام السكرتيرة السابقة لبنيامين نتانياهو في المركز الثامن عشر، وحل موشي كاهالون مستشار وزير الامن الداخلي عوزي لاندو في المركز السادس والعشرين، وانبال غافرييلي (27 عاما) النادلة السابقة والتي لا يميزها سوى انها ابنة روفن غافرييلي مالك شبكة كازينوهات في الخارج معروف ب"سخائه الكبير" مع اصدقائه في الليكود.
&واكد شارون في تصريح الى التلفزيون ان ابنه عومري الذي حل في موقع جيد لا علاقة له بهذه الفضيحة.&الا ان الاخير اعلن في تصريحات لصحيفة هآرتس نشرت اليوم الاربعاء انه "صديق شلومو عوز" مدير عام شركة حراس كلفت بحماية حملة الليكود. وكان شلومو عوز الذي يصفه عومري شارون بانه "رجل انيق يملك روح الدعابة" امضى 28 شهرا في السجن بتهمة الاحتيال. كما ان عوز على صلة بموسى هالبيرون المتورط في اعمال اختلاس اموال وتزوير عملات وان كان من ابرز الناشطين في الليكود.
&كما اوعز رئيس الحكومة الى وزير العدل مئير شطريت باعادة النظر في نظام الانتخابات داخل ليكود.&ومع ذلك فان الفضحية اخذة في الاتساع وتخلف اثارا.&وفي شعار رددته وسائل الاعلام الاسرائيلية خرج حزب العمل اليوم الاربعاء الى الجمهور بعبارة "انتخبتم شارون فحصلتم على هالبيرون"، في اشارة الى موسى هالبيرون المتورط في شراء الاصوات.
&بينما يخوض الليكود حملته تحت شعار "الشعب يريد شارون". وينتظر ان يعلن حزب العمل مساء اليوم الاربعاء انطلاق حملته الانتخابية من مدينة بيسان، في وادي الاردن.&وقال زعيم حزب العمل عمرام متسناع مساء الثلاثاء في تصريح الى التلفزيون "المشكلة الاساسية في هذه الانتخابات تتمثل في تغلغل المافيا في الليكود".&واضاف متسناع "لست انا من يقوم بتشويه صورتهم. هناك من اشترى الاصوات. الوقائع تفصح عن نفسها".
&واكد استطلاع نشرته المحطة العامة في التلفزيون مساء الثلاثاء ان شعبية الليكود لم تتاثر حقا بالفضيحة بعد.&وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل الحزب اليميني على 35 مقعدا مقابل 23 مقعدا لحزب العمل و14 مقعدا لحزب شينوي العلماني (وسط) من اصل 120 مقعدا في الكنيست.