&
بغداد&-فاروق شكرى:&في بداية اسبوع عملهم الرابع زار المفتشون الدوليون& للمرة الاولى وحدة عسكرية خاصة باطلاق الصواريخ في شمال بغداد حسب ما افاد مسؤول عراقي.&واضاف المسؤول نفسه ان فريقا من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) قام صباحا بزيارة "وحدة عسكرية خاصة باطلاق الصواريخ في منطقة بلد .
&وسبق ان قام خبراء انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع عسكري ومنشات تستخدم لتجربة الصواريخ الا انها المرة الاولى التي يفتشون فيها وحدة عسكرية خاصة باطلاق الصواريخ.&يذكر ان قرار مجلس الامن رقم 687 الذي حدد شروط وقف اطلاق النار اثر انتهاء حرب الخليج عام 1991 يحظر على العراق الحصول على اسلحة بيولوجية وكيميائية ونووية او تطويرها اضافة الى صواريخ طويلة المدى.
&وخلال حرب الخليج اطلق العراق عددا من صواريخ سكود على اسرائيل وعلى المملكة العربية السعودية حيث كان يتمركز مئات الاف الجنود الاميركيين.&وتؤكد بغداد ان جميع صواريخها من نوع سكود الطويلة المدى مع الصواريخ التي طورتها من نوع الحسين قد دمرت عام 1991 بمبادرة عراقية او تحت اشراف لجان التفتيش السابقة انسكوم.
&الا ان انسكوم تؤكد انها غير قادرة على تاكيد تدمير صاروخي سكود وسبعة من نوع الحسين.&وحسب المسؤولين العراقيين فان ست فرق من انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية بينها فريق من الخبراء البالستيين قامت بعمليات تفتيش اليوم الاربعاء في بغداد وضواحيها وفي شمال العراق في مواقع عسكرية وصناعية ومؤسسات تعليم وابحاث.
&كما قام فريق من الخبراء في الاسلحة البيولوجية من انموفيك مع فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة تفتيش موقعين في منطقة الموصل (400 كلم شمال بغداد) التي وصلوها الثلاثاء وهي قسم علوم الحياة بجامعة الموصل وسد صدام (40 كلم شمال مدينة الموصل).
&وكانت انموفيك قامت بعمليات تفتيش مماثلة الاثنين والثلاثاء في جامعة بغداد.&وبعد ان نفى ذلك طوال اربع سنوات عاد العراق واعترف عام 1995 بانه استخدم عناصر جرثومية في صناعة اسلحة. وحسب انسكوم فان على العراق ان يقدم معلومات حول ثلاثين طنا من هذه العناصر.&وشملت عمليات التفتيش ايضا مخزنا عسكريا ومعهد صناعات هندسية وشركة اصباغ كما عاد فريق الى مؤسسة نصر التي كانت استخدمت قبلا لصناعة قنابل "ار-400" التي يمكن ان تحمل عناصر بيولوجية.
&وكان المتحدث باسم الامم المتحدة هيرو يواكي اعلن الثلاثاء ان الخبراء قاموا حتى الان بمئة مهمة تفتيش في ثمانين موقعا منذ استئناف عملهم في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد اربعة اعوام من الانقطاع.&واوضح يواكي ان بعض المواقع يتالف من مجمعات ضخمة تحتاج الى وقت طويل لتفتيشها.&واوضح ان الحادث الوحيد الذي حصل خلال الاسابيع الاربعة الماضية جرى الجمعة عندما لم يتمكن المفتشون من الدخول الى مركز طبي في بغداد لان مفاتيحه كانت مع شخص لم يكن موجودا يوم العطلة الاسبوعي.&وسرعان ما حل الاشكال وختم المفتشون ابواب المركز بالشمع الاحمر للتمكن من زيارته لاحقا.