القاهرة-ايلاف:في الوقت الذي أعلنت فيه الجامعة العربية تسلمها رسالة رسمية عراقية تتضمن لائحة من ثلاثة وثلاثين بنداً بوثائق وسجلات تابعة لمتحف الكويت وأرشيفها الوطني كانت قد استولت عليها القوات العراقية أثناء احتلالها للكويت عام 1990، فقد عمم الأمين العام للجامعة عمرو موسى رسالة تلقاها من وزير الخارجية العراقي ناجي صبري يؤكد فيها التزام بلاده بقرارات القمة العربية إزاء "الحالة بين العراق والكويت".
كما استقبل موسى اليوم الأربعاء& مهدي صالح وزير التجارة العراقي الذي يزور مصر حاليا للمشاركة في الدورة الوزارية لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التي بدأت أعمالها في القاهرة اليوم.وأكد موسى الامين العام لجامعة الدول العربية أن ملف الحالة بين العراق والكويت يمثل حالة معقدة جدا خاصة وأنها تتأثر الان بالتغيرات الدولية الحادثة مما يستلزم بالضرورة أن يكون التعامل معها هادئا بعيدا عن العصبية والصياح والصراخ.
جاء ذلك فى معرض تعقيب موسى على سؤال حول كيفية تعامل الجامعة العربية مع هذا الملف فى ضوء ما أثير مؤخرا بين العراق والكويت بعد خطاب الرئيس العراقي صدام حسين الموجه للشعب الكويتي مؤخراً، وردود الفعل عليه.
وقال موسى إنه كأمين عام للجامعةالعربية لن يحيد عن العمل فى سبيل خدمة المصلحة العربية العليا وما يقتضيه ذلك من الحفاظ على أمن وسلامة كافة الدول العربية دون استثناء بما فى ذلك الكويت والعراق على حد سواء.
حول الانتقادات التى توجه للجامعة العربية بشأن التعامل مع ملف الحالة بين العراق والكويت. قال موسى أن الجامعة العربية قامت وتقوم بدور نشط فى التعامل مع هذا الملف. مشيرا الى الاتصالات الحالية التى يجريها مع امين عام الامم المتحدة ومسألة الاسرى والمفقودين الكويتين واللقاءات التي أجراها مع ممثلي اللجنة الوطنية الكويتية للاسرى والمفقودين.