أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية الأربعاء انه يشتبه في ان دبلوماسيا في السفارة الإسرائيلية في واشنطن يقف وراء تسريب معلومات إلى الصحف حول محادثات "استراتيجية" بين الدولة العبرية والولايات المتحدة.
&ويستجوب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) مسؤولين اسرائيليين كبارا بعد هذه "التسريبات"، بينهم دبلوماسيون واعضاء في الوفد الرسمي الذي رافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الى واشنطن.
&واوضحت الاذاعة ان هذا الدبلوماسي الذي لم تكشف هويته هو المسؤول الوحيد الذي رفض الخضوع لفحص كشف الكذب.
&واستجوب عناصر الشين بيت خصوصا مدير مجلس الامن القومي والرئيس السابق للموساد افراييم هاليفي ومدير وكالة الطاقة الذرية جدعون فرانك ومدير عام وزارة الخارجية يوهاف بيران وكذلك السفير الاسرائيلي في واشنطن داني ايالون.
&وتتعلق المعلومات التي تم تسريبها بانباء نشرتها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر حول مباحثات جرت على اعلى مستوى بين اسرائيل والولايات المتحدة حول العراق.
&وتكشف هذه التسريبات التقييم الاسرائيلي للوضع في الشرق الاوسط بعد هجوم اميركي محتمل ضد العراق كما تشير الى طلب الاميركيين من شارون عدم القيام برد عسكري في حال التعرض لقصف بالصواريخ العراقية.
&وقد عبر المسؤولون الاميركيون خلال لقاء عقد في 14 تشرين الثاني/نوفمبر عن "غضبهم" اثر هذه التسريبات كما افادت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الاربعاء.
&وقد بدأ التحقيق في تسريب هذه المعلومات بطلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يتبع له جهاز الشين بيت.