الرياض -&إيلاف بحث ولي العهد السعودي مع الرئيس الأميركي جورج بوش الاربعاء خلال اتصال هاتفي "مجمل التطورات الدولية".
واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية التي بثت النبأ بالقول أن الأمير عبدالله والرئيس بوش " بحثا خلال الاتصال مجمل التطورات الدولية وخاصة في الشرق الأوسط إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك".
إلا أن مصادر دبلوماسية في السفارة الاميركية في الرياض قالت أن الرئيس بوش أكد لولي العهد السعودي أن بلاده ملتزمة بمشروع خريطة الطريق التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005 والتجميد الفعلي للاستيطان الإسرائيلي
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الامير عبد الله طالب الرئيس بوش بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها اليومي على أبناء الشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء التوتر من خلال استئناف مفاوضات السلام على الاسس التي تبنتها خريطة الطريق.
يشار الى أن ممثلو اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة سيجتمع& في 20 كانون الاول/ديسمبر/ للبحث في خريطة الطريق التي اعتمدت خطوطها العريضة في 17 ايلول/سبتمبر/& خلال اجتماع في نيويورك.
وأضافت المصادر أن الرجلين تطرقا أيضا خلال الاتصال الى "الملف العراقي" خاصة بعدما قامت بغداد في& 7 كانون الاول/ديسمبر/ بتسليم التقرير الواقع في 12 ألف صفحة بموجب ما نص عليه قرار مجلس الامن رقم 1441 الذي طالب بغداد بتقديم بيان دقيق وكامل عن جميع برامجها لتطوير أسلحة كيميائية وجرثومية ونووية.
إلا أن المصادر أكدت أن الرجل القوي في القيادة السعودية طالب من الرئيس الامريكي ضرورة إعطاء مجلس الامن الفرصة "لاستخلاص النتائج بشأن احتمال مخالفة العراق التزاماته".
وستنظر الدول الاعضاء في مجلس الامن غدا الخميس في التقرير حول البرامج العسكرية العراقية الذي سلمته بغداد الى الامم المتحدة في 7 كانون الاول/ديسمبر/.
وكان& الرئيس بوش أكد في الثاني عشر من الشهر الحالي ثقته التامة في المسؤولين السعوديين في مجال مكافحة الارهاب ولاسيما منهم ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز، كما جاء في نص مقابلة مع شبكة اي.بي.سي التلفزيونية .
وأضاف بوش في المقابلة "أقيم علاقة جيدة جدا مع الامير عبد الله وأكن له الاعجاب. انه، كما نقول، من معدن جيد، انه رجل جيد ونزيه".
وقال "خلال مناقشاتي مع الامير عبد الله، أكد لي أن الحكومة السعودية ستقوم بكل ما في وسعها لوقف تدفق الاموال الى الارهابيين".
وقد توترت العلاقات الاميركية-السعودية في الفترة الاخيرة، لان واشنطن تعتبر أن الرياض "تستطيع القيام بمزيد من الخطوات" في مجال مكافحة الارهابيين وخصوصا القضاء على شبكاتهم المالية.
وأوضح الرئيس بوش "قلت لولي العهد أن ثمة مشكلة في أميركا، لأن 16، كما اعتقد، من قراصنة الجو الـ 19، كانوا سعوديين (15 من قراصنة الجو الـ 19 في 11 ايلول/سبتمبر/ 2001، كانوا سعوديين)، وهذا ما يحمل الاميركيين على التشكيك".
وأكد بوش "السعوديون أنفسهم قلقون في شأن القاعدة. الحكومة قلقة لأن القاعدة يمكن أن تنفذ اعتداءات تستهدف الشعب السعودي".