أعلن محامون يمثلون أهالي ضحايا الطائرة التابعة لشركة طيران الخليج التي تحطمت قبالة سواحل البحرين قبل عامين، انهم تقدموا بطلبات تعويض تصل إلى 124 مليون يورو، متهمين شركة الطيران بالسعي لتأخير إجراءات التقاضي.
&وكانت طائرة الايرباص اي-320 تقوم برحلة بين القاهرة والمنامة عندما تحطمت في مياه الخليج عند هبوطها، مما ادى الى مقتل 143 شخصا هم ركابها وافراد الطاقم.
&وقال المحامي جان بيار بيلكاف في مؤتمر صحافي في المنامة ان طلبا قدم الى القضاء الفرنسي للحصول على تعويضات تبلغ 124 مليون يورو لاسر جميع الضحايا الذين قتلوا في الحادث.
&واضاف "رغم محاولات طيران الخليج عدم وضع جدول زمني للقضية نجحنا في اقناع المحكمة (محكمة تولوز الابتدائية - جنوب غرب فرنسا) في وضع جدول زمني فعلا"، مشيرا الى ان المحكمة "حددت جلسة في الثالث من شباط/ فبراير وطلبت من طيران الخليج تقديم دفاعها في تلك الجلسة".
&وتابع ان جلسة اخرى ستعقد في الثالث من آذار/مارس المقبل. وتوقع ان يصدر حكم في ايار/مايو المقبل.
&من جهته، قال المحامي المصري ياسر فتحي الذي يتولى الدفاع عن اهالي الضحايا المصريين ال63 في حادث تحطم الطائرة ان الحكم الذي ستصدره محكمة تولوز سيكون "نهائيا"، مؤكدا ان اهالي الضحايا طالبوا بتعويضات تبلغ 124 مليون يورو.
&ورأى ان "الاستئناف ممكن امام الشركة لكنه سيكون نوعا من العبث".
&وكان الحادث الذي وقع في 23 آب/اغسطس 2000 اسفر عن مقتل 34 بحرينيا بينهم الطيار وافراد الطاقم الثمانية و63 مصريا و12 سعوديا وتسعة فلسطينيين وستة اماراتيين وكويتي وسوداني وعماني وثلاثة صينيين واثنين من البريطانيين واميركي واسترالي وكندي.
&وشكلت عائلات الضحايا لجنة قررت في شباط/فبراير 2001 رفع دعوى معتبرة ان دفع تعويض اقترحته طيران الخليج بقيمة 106 الاف دولار لكل عائلة "غير كاف".
&وكانت هيئة الطيران المدني في البحرين اكدت في تقرير نشرت نتائجه ان خطأ بشريا بالاضافة الى سوء ادارة الرحلة وخللا في تدريب طياري شركة طيران الخليج وراء حادث تحطم طائرة الايرباص أي-320.