صرحت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري الأربعاء في الدوحة ان فرنسا لن تشارك في اي تحرك ضد العراق بدون موافقة الأمم المتحدة، معتبرة ان القرار يعود إلى "مجلس الأمن الدولي وحده".
&واكدت الوزيرة الفرنسية موقف باريس في لقاء مع صحافيين في ختام محادثاتها مع القادة القطريين وخصوصا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
&واكدت ان "اي هجوم منفرد لا ياتي من خلال توافق في اطار الشرعية الدولية سيكون خطيرا فعلا لانه يمكن ان يثير شعورا بالظلم (...) ومن غير الوارد ان تشارك فرنسا في عمل من هذا النوع".
&وقالت اليو-ماري التي التقت ايضا رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني انها وجدت القادة القطريين "اقل تفاؤلا" من المسؤولين في الامارات العربية المتحدة في ما يتعلق بتجنب نزاع مسلح في العراق.
&واضافت "علينا ان نفعل ما بوسعنا لتجنب حرب لان الحرب هي دائما اسوأ الحلول".
&وردا على سؤال حول انتشار حوالى 65 الف جندي اميركي في منطقة الخليج، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ان "المشكلة ليست في الوجود، المشكلة هي الاستعمال المحتمل" مشيرة الى ان القوات الاميركية كانت باستمرار منتشرة في الخليج في اطار تدريبات عسكرية.
&وحول "رغبة الدوحة" في ان يكون لفرنسا وعلى غرار الولايات المتحدة قواعد في قطر، اوضحت اليو-ماري ان هذه المسألة "لم تبحث في الوقت الراهن".
&وقالت "في مرحلة صعبة الى هذا الحد، المهم هو ان ننسق جهودنا كي يعمل المفتشون عمليا في افضل الشروط".
&ووصفت الوزيرة الفرنسية التي تناولت طعام الغداء مع امير قطر وزوجته واثنين من اولاده، زيارتها للدوحة ب"الودية". وقالت "شعرت برغبة قوية جدا من جانب السلطات في قطر للابقاء على علاقات مميزة مع فرنسا".
&واعلنت اخيرا التوقيع على عقد لصيانة معدات دفاعية مع قطر التي يتجهز جيشها بمعدل 80% من المعدات الفرنسية.