الرباط - قدم معهد الدراسات والأبحاث للتعريب الأربعاء بالرباط قاعدة معطيات معجمية واصطلاحية ثلاثية اللغة (بالعربية والفرنسية والانجليزية) تم اخراجها في صيغة قرصين مدمجين .
وقد نظم المعهد يوما للأبواب المفتوحة حول المعاجم الإلكترونية تركز حول تقديم هذه القاعدة التي تعد آخر ما استطاع انتاجه من أدوات لغوية بعد أن تمكن من تطوير نظام معجمي حاسوبي من شقين أطلق على الأول اسم (المصطلحية المتعددة) أو (أرا تيرم) فيما أطلق على الثاني اسم (المعجمية العامة) أو (أرا جين).
وأبرز مدير المعهد عبد القادر الفاسي الفهري في افتتاح اللقاء أن هذه القاعدة المعجمية والاصطلاحية تأتي بعد سنوات طويلة من العمل والبحث تكللت بانتاج قاعدة ثلاثية اللغة تشتمل على مفردات 14 حقل معرفي.
وأشار الفاسي الفهري إلى أن المعهد حرص& على اعتماد عدد من المرجعيات في انتاجه لهذه القاعدة تمثلت بالخصوص& في مجامع اللغة العربية والمعاجم الموحدة والمعاجم ذات الطابع الأكاديمي فضلا عن المعاجم العامة مشيرا إلى أن ما يميز هذه القاعدة هو كونها جامعة لما جاء في تلك القواميس& والمعاجم.
وأوضح أن هذه القاعدة تتميز بتنوعها المصطلحي مبرزا أن هذا المجال أضحى من الأبواب الجديدة التي تثير المزيد من الاهتمام وذلك مقابل الاهتمام في السابق بمجال التوحيد. وأشار إلى أن أهمية التنويع الاصطلاحي أخذت تظهر بصفة خاصة في ميدان الترجمة الأدبية نظرا لكثرة اعتمادها على نظم المترادفات.
وأشار الفاسي الفهري إلى أن المعهد عمل خلال انجاز هذه القاعدة على الاستفادة من التجارب الأجنبية وخاصة أبناك المعطيات التكنولوجية مبرزا أنه تم التركيز على استعمال مبدأ ثلاثية اللغة بعد أن كانت المواد اللغوية المتوفرة ثنائية اللغة فقط.
وأبرز أن جهود المعهد انصبت كذلك على الجانب المعلوماتي من خلال تكييف ونقل المواد التي كان ينجزها المعهد من الأنظمة المعلوماتية القديمة لجعلها تتلاءم مع الأنظمة الحديثة الأمر الذي سمح بضمان الاستفادة من هذه القاعدة انطلاقا من أي حاسوب شخصي.
وأضاف أن هذه القاعدة المعجمية تفتح آفاقا واسعة في سبيل الاستفادة منها وخاصة في مجال التدريس& لما يمكنها أن تقدمه من فوائد في مجال الترجمة وجل الحقول المعرفية الأخرى معربا عن الأمل في أن يتسع مجال استخدامات هذه القاعدة ليشمل كل محطات العمل والتعليم.
ونوه المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره ممثل عن منظمة الايسيسكو وعدد من مسؤولي المؤسسات الجامعية والباحثين والمهتمين بالمجال اللغوي بالأهمية الخاصة التي تشكلها قاعدة المعطيات هاته.
وتركزت مداخلات عدد من الأساتذة الباحثين بالمعهد حول المراحل التي مر منها انجاز هذه القاعدة وكذا الأدوات التي تم استخدامها وخاصة على مستوى هندسة بنية المعلومات ووضع التحليل القاموسي الجديد كما شرحوا طرق الاستفادة من هذه القاعدة وفق التخصصات العلمية والمهنية المختلفة.
وخلص المتدخلون الى التأكيد على أن هذه القاعدة تشكل أداة عصرية وفعالة للبحث الاصطلاحي والمعجمي بالنسبة لمستعملي اللغة العربية.
ومع