الرياض- مسفرغرم الله الغامدي: تؤكد أوساط معلوماتية في السعودية ان حجم الخسائر التي تكبدتها الشركات السعودية جراء الفيروسات وعمليات الاختراق الإلكتروني التي مارسها الأفراد من محترفي عمليات الاختراق حوالي 2.5 مليار ريال طوال الفترات الماضية.
وقال مستشار أمن وحماية المعلومات في شركة مايكروسوفت العربية التي تتخذ من الرياض مقراً لها أيمن الراشد& إن غالبية الاختراقات الإلكترونية تتم من قبل أفراد محليين في السعودية، إضافة إلى استخدام البرامج المنسوخة المقرصنة التي تحمل معها فيروسات تسبب مشكلات للمواقع الإلكترونية للشركات السعودية إضافة إلى تعطيل الأجهزة.
وحذر الراشد في هذا السياق جميع الشركات بتوخي الحذر وإعداد خطط وقاية للعاملين فيها بعدم دخول المواقع التي يرجح وجود الفيروسات المدمرة لمواقع الجهات السعودية, مشددا على ضرورة توفر ثلاثة عناصر لضمان حماية البرامج والمواقع والأجهزة في الشركات تتمثل في أن تكون البرامج غير مقرصنة، وتوخي الحذر عند دخول المواقع، وتحديث برامج الحماية وطريقة استخدامها من قبل المستخدمين.
ونقلت صحيفة الوطن عن الراشد قولة: أن من أهم المشكلات التي تتعرض لها الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة عدم وجود نظام عمل موحد يراقب و يحظر على جميع العاملين والموظفين دخول بعض المواقع المشبوهة التي تكون واحداً أسباب دخول الفيروسات إلى الأجهزة، مشيراً إلى تطبيق الشركات الكبيرة في السعودية لمثل هذه الأنظمة أمثال شركة أرامكو السعودية.
وفي هذه الأثناء ذكر مدير مركز أمن المعلومات في وحدة الإنترنت في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خليل خالد الجدعان لـ"الوطن" أن غالب الهجوم على مواقع الشركات السعودية من محترفي الاختراق المحليين أو عبر عناوين لمواقع سعودية للاستفادة لتدمير بعض المواقع السعودية باستخدام محترفي الاختراق من غير السعوديين.
وقال الجدعان إن عملية مكافحة الفيروسات عملية غير معقدة، ولكن قلة الوعي لدى المستخدمين أدت إلى استفحال الفيروسات وعدم أخذ الحيطة وعدم تحديث برامج مكافحة الفيروسات، مطالبا بأن يكون هنالك تحديث دوري على مدى كل أسبوع لبرامج مكافحة الفيروسات.
من جهتها حذرت شركة "ماكافي" المنتجة لبرامج الحماية من الفيروسات مستخدمي أنظمة الكمبيوتر والشركات العاملة في منطقة الخليج من مخاطر تعرضهم لفيروسات جديدة تصيب أجهزة الكمبيوتر بأعطال بالغة قد ينتج عنها خسائر مالية كبيرة، وذلك لتدني مستويات الوعي بضرورة استخدام أنظمة حماية متطورة مضادة للفيروسات، والأضرار الفادحة التي من الممكن أن يسببها الجيل الجديد من فيروسات الكمبيوتر، مشيرة إلى أن عمليات الاستنساخ غير الشرعي لبرامج الكمبيوتر تشكل تهديداً كبيراً لأمن المؤسسات حيث تعرضها لمخاطر فادحة.