الدوحة - قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد ‏‏العطية أن مشروع دولفين الضخم سيؤدي الى سلسلة استثمارات كبيرة فيما بين دول مجلس ‏‏التعاون الخليجي وسيساعد على ايجاد الآلاف من فرص العمل كونه يعد من المشروعات ‏‏الاستراتيجية لتوفير الأمن والتكامل في مجال الطاقة في المنطقة. ‏
وأوضح العطية أن مشروع دولفين يعد نقطة انطلاق حقيقية للتعاون في ‏‏مجال الطاقة بين دول التعاون لافتا الى أن هذه الدول ستجني ثمار المشروع كعوائد ‏‏اقتصادية مجدية. ‏‏ ويشير وزير الطاقة والصناعة القطري الى أن بناء شراكة خليجية قوية مع الكيانات ‏‏العالمية الأخرى في قطاع الطاقة يعتمد أساسا على توفير المتطلبات والظروف ‏‏المناسبة للشريك العالمي المتميز لجذبه الى المنطقة بالرغم من أن تواجد احتياطي ‏‏هيدروكربوني كبير وبكلفة انتاجية منافسة أمر ضروري وأساسي لجذب المستثمر والشريك ‏‏الأجنبي لكن ذلك يتطلب الاستقرار السياسي وضمان الاستثمارات وأن يكون هناك مردود ‏‏اقتصادي عادل وأن لا تكون تلك الاستثمارات عرضة للتأميم مضيفا "اذا حصل هناك أية ‏‏خلافات فيجب حلها بالتفاوض والتراضي".‏
وبشأن آفاق التعاون الخليجي في قطاع الطاقة أوضح العطية أن قطاع الطاقة يختلف ‏‏عن غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى كونه أكثر عالمية فالحدود الدولية بالنسبة ‏‏لهذا القطاع ليست معوقا أو محددا لمجالات التعاون والتنسيق كما هو الحال في ‏‏قطاعات أخرى تطغى عليها الاعتبارات الحدودية والاقليمية. ‏
ويضيف العطية أنه "في كثير من الحالات يكون هناك نفس الشركات العالمية التي ‏‏تعمل في دول متجاورة وتتعاون على مستوى اقليمي كما نراه واضحا في العمليات ‏‏النفطية في منطقة بحر الشمال لذلك فقد أضفنا الروابط القومية والمصالح المشتركة ‏‏بين دول مجلس التعاون الخليجي لكي تصبح آفاق التعاون من الناحية المنطقية غير ‏‏محدودة". ‏
وحول التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والصناعة الخليجي تابع العطية يقول أنها ‏‏لا تختلف عما تواجهه مناطق نفطية في أماكن أخرى من العالم وخاصة مناطق الدول ‏‏النامية. ‏وقال أنه قد يكون تأمين الاستقرار من العوامل الهامة لزيادة ثقة المستهلكين ‏‏بديمومة التجهيزات الهيدروكربونية في المنطقة "اضافة الى أن زيادة الكفاءة وتقليل ‏‏التكاليف من أجل زيادة تنافسية صادراتنا هو عامل آخر مهم لأنه يشجع على جذب ‏‏الرساميل الأجنبية والتكنولوجيا المتقدمة الى المنطقة". ‏
وبالنسبة للأزمة العراقية عبر الوزير العطية عن أمله في أن يتم حل هذه الأزمة ‏‏بشكل سلمي لافتا الى أنه في حال اندلاع الحرب فان أعضاء أوبك وخاصة دول مجلس ‏‏التعاون الخليجي سيتعاملون مع القضية كل حسب امكانياته ومصالحه بما يضمن الحد من ‏‏الآثار السلبية المترتبة.