اسلام اباد- اعلن مصدر رسمي ان عناصر من الشرطة الباكستانية ومكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف.بي.اي.) اعتقلوا اليوم الخميس تسعة اشخاص بينهم اميركيان وكندي، يشتبه بانهم من عناصر القاعدة بعد تبادل لاطلاق النار في لاهور شرق باكستان.
وقال مسؤول امني كبير طلب عدم كشف هويته ان "الشرطة اعتقلت الرجال التسعة في حي ماناوا في لاهور بعد تبادل لاطلاق النار. وبينهم باكستانيان يحملان جواز سفر اميركي، وباكستاني يحمل الجنسية الكندية".&وتابع "نتحقق من هوية الاخرين"، مضيفا "نعتقد انهم عناصر من القاعدة".
واكد وزير الاعلام الباكستاني الشيخ رشيد احمد في اتصال هاتفي عتقال المشتبه بهم التسعة، لكنه رفض ان يحدد ما اذا كانوا ينتمون الى تنظيم القاعدة.&وقال احد عناصر الشرطة المحلية ان قوات الامن اقتحمت منزل الطبيب احمد خواجة، وهو من بين المعتقلين. واضاف "حصل اطلاق نار من دون وقوع اصابات".
وبحسب مسؤولين في اجهزة الامن، فان خواجة (65 عاما) عالج عددا من عناصر حركة طالبان او القاعدة.&غير ان عائلة الطبيب تؤكد انه رغم رحلاته الى افغانستان ليس على علاقة باي متطرفين، ويقدم خدماته مجانا للمرضى الفقراء في لاهور.
وقالت امرأة من عائلة الطبيب طلبت عدم ذكر اسمها ن "رجال الشرطة الباكستانيين كانوا برفقة اميركيين، واعتقدنا اننا نتعرض لاعتداء فاطلقنا النار. لكن عندما اعلنوا انهم من الشرطة، لم نقاوم".&واكدت "لسنا على اي علاقة اطلاقا بالقاعدة او طالبان، هذا ليس عدلا".&وتجمع مئة شخص امام منزل الطبيب بعد العملية للتعبير عن تضامنهم وهم يهتفون "الله اكبر".
واذا ما تأكدت الاعتقالات الاخيرة، فسيرتفع عدد الذين اعتقلوا في باكستان للاشتباه بانهم من عناصر القاعدة الى اكثر من 431 في اطار حملة مكافحة الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة منذ خريف 2001.
وبموجب الدعم الرسمي الباكستاني لهذه الحملة، يشارك عشرون عنصرا من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف.بي.اي.) في عمليات البحث عن المشتبه بهم واستجواب المعتقلين.