اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية السورية اليوم الخميس ان سوريا لن تشارك في الاجتماع الذي سيعقده مجلس الامن دولي حول الاعلان العراقي عن اسلحة الدمار الشامل.&ومن جهتها حددت الولايات المتحدة&نهاية كانون الثاني(يناير) المقبل موعدا اخيرا لمهلة قبل ان تطلب من مجلس الامن الدولي الموافقة على استخدام القوة ضد العراق في حال انتهاك عراقي للقرار 1441 بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية&في تصريح بثته وكالة الانباء السورية (سانا) ان الوزارة "طلبت من وفدها الدائم في نيويورك (مقر الامم المتحدة) عدم الاشتراك في النقاش الذي سيجريه مجلس الامن بشأن الاعلان العراقي عن اسلحة الدمار الشامل".&
وكانت سوريا اعادت امس الاربعاء النسخة المنقحة من هذا الاعلان الى الامانة العامة للامم المتحدة احتجاجا على التمييز بين اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين.&واضاف المصدر ان سوريا "لن تكون طرفا فى الاستنتاجات التى سيتم التوصل اليها فى مجلس الامن كونها لم تطلع على النسخة الكاملة للاعلان العراقي التى حصر توزيعها على الاعضاء الدائمين".&
واشار الناطق الى ان الامر جرى "رغم ان سوريا هي الدولة العربية الوحيدة فى مجلس الامن والموضوع يخص العراق الدولة العربية الجارة لسوريا وما يصيبها يؤثر مباشرة على سوريا والمنطقة برمتها".&
وكانت الولايات المتحدة اول دولة تحصل على الاعلان العراقي المؤلف من 12 الف صفحة قبل ان توزع نسخا منقحة على الدول العشر الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن. وقد حصلت الدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية على النسخة الكاملة للاعلان العراقي.
واعلن مسؤولون اميركيون لـ"واشنطن بوست" انهم يعتقدون انه سيتمكنون في اثناء ذلك جمع ما يكفي من الادلة لاعداد ملف لن يتمكن العراق من رفضه ولن تتمكن الدول الاعضاء الاكثر تشككا في مجلس الامن الدولي من تجاهله.&
ومن المقرر ان يعلن رئيس مفتشي الامم المتحدة للاسلحة العراقية هانس بليكس ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم في نيويورك تعليقهما الاولي على التقرير العراقي الذي يقع في 12 الف صفحة حول برنامج اسلحته.&
ومن المفترض ايضا ان يعرض وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم بعد هانس بليكس والبرادعي موقف الولايات المتحدة من هذه الوثيقة ويؤكد ضرورة تعزيز عمليات التفتيش في العراق حسبما افاد مسؤول اميركي.&كما من المتوقع ان يرفع هانس بليكس في 27 كانون الثاني/يناير تقريره الاساسي الاول حول التقرير العراقي.&
الا ان العسكريين الاميركيين يعتبرون نهاية كانون الثاني/يناير وبداية شباط/فبراير الفترة الانسب لشن هجومهم على العراق، كما افاد مسؤولون اميركيون لـ"واشنطن بوست".&واضاف هؤلاء المسؤولون ان الانتظار شهرا بدلا من دفع مجلس الامن الدولي الى الاعلان فورا ان العراق "انتهك القرار 1441 الصادر في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر" سيتيح ايضا لواشنطن ان تبدي احترامها للتعددية والحفاظ على وحدة تحالف الدول المناهضة للعراق.&لكن الحكومة الاميركية مقتنعة بان الرئيس العراقي صدام حسين لن يعلن ابدا عن اسلحته وانه لن يلتزم ابدا بعملية تدمير هذه الاسلحة كما اضافت المصادر ذاتها.
&