غزة- اتهمت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المقبلة "لمصلحة" ارييل شارون، معتبرة ان تأجيل اعلان "خريطة الطريق" في الاجتماع المقبل للجنة الرباعية "يصب في مصلحة" رئيس الوزراء الاسرائيلي في هذا الاقتراع.
وقال وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات في حديث ان الولايات المتحدة "اختارت ان تتدخل (في الانتخابات الاسرائيلية) لمصلحة شارون" بقرارها "تأجيل الاعلان عن خريطة الطريق رغم طلب روسيا والامم المتحدة اقرارها".&واضاف ان "هذا سيؤدي الى خلق فراغ سياسي وشلل في عملية السلام ".
وكان نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دعا في تصريح الاربعاء اللجنة الرباعية الى "تبني واقرار خريطة الطريق بسرعة" مطالبا اللجنة "بعدم اضاعة الوقت".&وشدد على ان تأجيل خريطة الطريق "لا يخدم بالمرة الجهود الهادفة الى اعادة عملية السلام ويعطي اسرائيل فرصة للتهرب ومواصلة عدوانها وجرائمها والحصار والاحتلال".
وصرح وزير الخارجية الاميركي كولن باول انه "نظرا للانتخابات الاسرائيلية والى العدد الكبير من المسائل التي يواجهها الرأي العام الاسرائيلي فمن الافضل الاستمرار في العمل على 'خريطة الطريق' وانتظار انتهاء الاقتراع" التشريعي المبكر في اسرائيل.&ومن المقرر ان تجرى الانتخابات التشريعية في 28 كانون الثاني/يناير المقبل.
في المقابل دعا قادة الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال القمة الاوروبية في 13 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن، الى اقرار اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) خلال اجتماع واشنطن غدا الجمعة، ل"خريطة الطريق" التي تمهد لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على مراحل بحلول العام 2005.
ومن المقرر ان يجتمع ممثلو اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة في 20 كانون الاول/ديسمبر للبحث في خريطة الطريق التي تنص على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005 والتجميد الفعلي للاستيطان الاسرائيلي.
من جهة ثانية اشار عريقات الى وجود اتصالات مكثفة مع اطراف اللجنة الرباعية والاشقاء العرب في هذا الشأن، مؤكدا ان المطلوب هو "تفعيل عملية السلام من خلال الكف عن الانحياز الاميركي لاسرائيل ووقف العدوان وانهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وتساءل عريقات "هل توجد حكومة اسرائيلية في الاستيطان والعدوان والحصار ولا توجد هذه الحكومة لاقرار خطة سلام كما تقول الادارة الاميركية؟".