غزة-عادل الزعنون: طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتطور "على الارض" قبل الاجتماع الذى دعا اليه رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير فى لندن الشهر المقبل لتشجيع الاصلاحات الفلسطينية وامتنع عن التعليق على رفض الادارة الاميركية الاعلان عن خريطة الطريق خلال اجتماع اللجنة الرباعية غدا الجمعة .
&وردا على سؤال للصحافيين حول قرار الولايات المتحدة تأجيل اعلان خريطة الطريق الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة فى الثامن والعشرين كانون الثانى/يناير المقبل، اكتفى عرفات بالقول انه "ارسل رسائل مهمة الى جميع اعضاء اللجنة الرباعية والى قيادات دولية وعربية اخرى حول هذا الاجتماع".&وأعرب اثر اجتماعه في مقره برام الله مع القس اندرو وايت ممثل كنيسة كانتربري، عن امله فى ان "يحدث شيء على الاقل على الارض قبل الاجتماع الذي سيعقد في لندن" للبحث فى الاصلاحات الفلسطينية مضيفا "أنا لا أطلب القمر وانما اطالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
&وكان عرفات يلمح على الارجح الى مطلبه المتكرر بضرورة رفع الحصارالذى يفرضه الجيش الاسرائيلى على المدن والقرى الفلسطينية قى الضفة الغربية.&يذكر ان بلير اعلن الاثنين الماضى انه سيدعو "مسؤولين فلسطينيين" وكذلك ممثلين عن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة الى لندن للمشاركة في كانون الثاني/يناير المقبل في مؤتمر حول عملية السلام في الشرق الاوسط.
&وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء&"لقد طلبنا من الرئيس عرفات اختيار ممثل للسلطة الفلسطينية. كما سندعو شخصيات بارزة من المجتمع المدني الفلسطيني".&واوضح المتحدث انه ستتم "دعوة اللجنة الرباعية اضافة الى ممثلي دول اخرى في المنطقة. ونفكر على سبيل المثال في مصر والسعودية والاردن".&ومن جهته اتهم صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الاسرائيلية القادمة لصالح ارييل شارون زعيم حزب الليكود ورئيس الوزراء قائلا ان الولايات المتحدة "اختارت ان تتدخل (في الانتخابات) لصالح شارون ".
&واعتبر أن تاجيل خريطة الطريق سيؤدي الى "خلق فراغ سياسي وشلل كامل في عملية السلام " مشيرا الى وجود اتصالات مكثفة مع اطراف اللجنة الرباعية ومع الاشقاء العرب بهذا الشأن" .&من جهته دعا نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات&ان &اللجنة الرباعية الى "تبني واقرار خريطة الطريق بسرعة" مطالبا اللجنة "بعدم اضاعة الوقت ".
&وشدد على ان تاجيل خريطة الطريق "لا يخدم بالمرة الجهود الهادفة الى اعادة عملية السلام ويعطي اسرائيل فرصة للتهرب ومواصلة عدوانها وجرائمها والحصار والاحتلال" مؤكدا ان "الهدف نسف هذه الخطة ".&وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قال امس الاربعاء انه "نظرا للانتخابات الاسرائيلية والى العدد الكبير من المسائل التي يواجهها الرأي العام الاسرائيلي فمن الافضل الاستمرار في العمل على "خريطة الطريق "وانتظار انتهاء الاقتراع" التشريعي المبكر في اسرائيل.
&ويتعارض هذا الموقف الاميركى مع موقف الاتحاد الاوروبى الذى دعا قادته ال15، خلال قمتهم الاخيرة فى 13 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن، الى اقرار اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) خلال اجتماع واشنطن ل"خريطة الطريق" التي تمهد لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على مراحل بحلول العام 2005.
&وتنص "خريطة الطريق" التي كان يفترض ان تعلنها اللجنة الرباعية غدا الجمعه فى واشنطن على "اعلان اسرائيل من دون لبس" التزامها قيام دولة فلسطينية، حسبما ورد في صيغة اخيرة للوثيقة&.
&وتتضمن الوثيقة ثلاث مراحل: الاولى تمتد من "الوقت الراهن الى ايار/مايو 2003" وتقضي "بنهاية الارهاب والعنف وقيام مؤسسات فلسطينية".&اما المرحلة الثانية فهي "انتقالية" وتمتد من حزيران/يونيو الى كانون الاول/ديسمبر 2003 بينما تحمل المرحلة الثالثة عنوان "دولة" فلسطينية 2004-2005، بحسب الوثيقة نفسها.