برلين& - ذكرت صحيفة "تاغيس تسايتونغ" الالمانية اليوم الخميس نقلا عن مصادر مقربة من المفتشين الدوليين ان شركات روسية وصينية قامت بتسليم بغداد معدات عسكرية بعد حرب الخليج، منتهكة بذلك الحظر الدولي المفروض على هذا البلد.
&وذكرت الصحيفة مستندة الى مقاطع غير منقحة من التقرير العراقي حول برامجه العسكرية تسلمتها منذ بضعة ايام، ثلاث شركات روسية هي "ليفينفست" و"مارس روتور" و"نيكهيسم" اضافة الى شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية.
واوضحت ان "ليفينفست" قامت في 1995 "بالاعداد" لتسليم بغداد تجهيزات للمروحيات العسكرية الروسية "ام-17" التابعة للجيش العراقي، بواسطة شركة "امسار تريدينغ" اللبنانية، غير ان التقرير العراقي والتحقيقات الداخلية التي اجراها المفتشون الدوليون في لجنة انسكوم لا توفر دلائل على ان عملية التسليم تمت حقا.
&اما شركتا "مارس روتور" و"نيكهيسم"، فباعتا بغداد في نيسان/ابريل 1995 قطع تبديل لصواريخ بعيدة المدى، تم تسليمها في نهاية تموز/يوليو 1995 عبر وسيط فلسطيني، بحسب الصحيفة.&واضافت الصحيفة ان شركة "هواوي تكنولوجيز" المتخصصة في تقنيات الاتصالات زودت المضادات الارضية العراقية بين العامين 2000 و2001 بمنشآت حديثة من الالياف الزجاجية.
&وتابعت الصحيفة انه "من المحتمل ايضا ان تكون شركات اميركية متورطة بصورة غير مباشرة" في هذه العملية، مشيرة الى تسلم الشركة الصينية تكنولوجيا اميركية بموجب اتفاقات التعاون الموقعة عام 2000 مع شركتي "اي بي ام" و"ايه تي اند تي" الاميركيتين.&وكانت الصحيفة نشرت الثلاثاء لائحة باكثر من ثمانين شركة المانية ورد ذكرها في التقرير العراقي. واصدرت اليوم اسماء شركات من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ذكرها التقرير.
&وكتبت الصحيفة انه اضافة الى الصين وروسيا، تلقى العراق تكنولوجيا عسكرية من الدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية منذ منتصف السبعينات، قبل اعلان الحظر الدولي على العراق في اب/اغسطس 1990.
&وبحسب مقاطع التقرير التي تسلمتها الصحيفة، فان برنامج الاسلحة النووية العراقية تلقى دعم 12 شركة اميركية وعشرة بريطانية وست فرنسية وشركة صينية على الاقل.
&وتابع المصدر ان بغداد تلقت بفضل هذه الشركات قطع تبديل لبناء منشآت لانتاج اليورانيوم المخصب وانظمة لاطلاق الصواريخ وتجهيزات الكترونية، كما افادت من مهارات الشركات لانتاج اسلحة على ارضها، وارسلت فنييها الى الخارج لمتابعة دورات اعدادية في المجال النووي.
&وتلقت بغداد بحسب المصدر ذاته موادا اولية ومساعدات اجنبية لبرامج الاسلحة الكيميائية والبيولوجية العراقية، من اجل بناء مصانع لانتاج الاسلحة على ارضه.
&وفي ما يتعلق ببرنامج الصواريخ، ذكرت الصحيفة انه اضافة الى تسلم صواريخ سكود من الاتحاد السوفياتي، اعتمدت بغداد على شركات غربية وشرقية من اجل رفع مدى صواريخ سكود وتجهيزها برؤوس بيولوجية وذرية وكيميائية وتطوير جيل جديد من الصواريخ.
&وبين الشركات الواردة في التقرير "هولت باكرد" و"يونيسيس" و"دوبون" (اميركية) و"تشاينا ستيت ميسايل كومباني" (صينية) ومفوضية الطاقة الذرية و"تومسون سي اس اف" وشركة "ايروسباسيال وماترا ايسباس" (فرنسية) و"انترناشونال ميليتاري سيرفيسز" (بريطانية) و"سوفيات ستيت ميسايل" و"راشا افياشن تريدينغ هاوس" (الاتحاد السوفياتي/روسيا).&وعمدت الصحيفة الى نشر هذه اللائحة بعد صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بتسليم اعضائه نسخة منقحة عن التقرير العراقي.