عبرت فرنسا الخميس عن اسفها للقرار الاميركي بارجاء اعلان "خريطة الطريق" من اجل اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بعد ان كان مقررا اعتمادها غدا الجمعة بمناسبة اجتماع للجنة "الرباعية" (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة) في واشنطن.
&واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو في باريس ان "كسب الوقت ليس حلا. فكل يوم يحصد ضحايا جدد ويعمق هوة الحقد اكثر. ثمة حاجة ملحة الى التحرك من اجل احلال سلام يقوم على الحق والمبادئ الاخلاقية بالنسبة لجميع شعوب المنطقة".
&واضاف الناطق "لقد اخذنا علما بتصريحات وزير الخارجية الاميركي (كولن باول) التي عبر فيها عن امله في ان يتم ارجاء الاقرار رسميا بخريطة الطريق الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية".
&وقال الناطق ان "للاتحاد الاوروبي مقاربة مختلفة (..) فنحن نعتقد ان اقرارها رسميا سيوجة الى الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني اشارة قوية تعبر عن تصميم الاسرة الدولية وقدرتها على المساهمة في اعادة السلام. وفي المقابل، فان تاجيل اصدارها يهدد باثارة الشكوك حول عزم اللجنة الرباعية على المضي قدما".
&ووجهت الولايات المتحدة امس الاربعاء صفعة الى الاوروبيين، اذ ابدت معارضتها لاعلان خريطة الطريق رسميا غدا الجمعة خلال اجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط.
&والمح باول الى ان واشنطن مالت اكثر الى حجج الحكومة الاسرائيلية منها الى طروحات الاتحاد الاوروبي. ولا ترغب اسرائيل بصدور هذه الوثيقة في خضم الحملة الانتخابية الاسرائيلية.
&ودعا قادة الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال القمة الاوروبية في 13 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن، الى اقرار "خريطة الطريق" خلال اجتماع واشنطن غدا الجمعة. وتمهد هذه الوثيقة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على مراحل بحلول العام 2005.