أعرب وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس عن وجهات نظر مختلفة حول الفائدة من "خريطة الطريق" التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة) والتي تنص على قيام دولة فلسطينية حتى العام 2005.
&وقال نتانياهو في ختام لقاء مع فيلبان ان "المشكلة الاساسية ليست +خريطة الطريق+ ولكن الى اين تؤدي"، مضيفا ان "اسرائيل تريد التوجه الى مكان يسمى السلام (..) ولكن سلطة ياسر عرفات لا تريد التوصل الى السلام وانما الى ازالة دولة اسرائيل".
&اما دو فيلبان فاشار من ناحيته الى ان "اللجنة الرباعية هي اداة ضرورية للتقدم بالسلام"، مضيفا ان "اوروبا كانت ترغب بان يتم تبني خريطة الطريق" غدا الجمعة في واشنطن خلال اجتماع اللجنة الرباعية. وشدد على مواصلة عمل اللجنة.
&ووجهت الولايات المتحدة امس الاربعاء صفعة الى الاوروبيين، اذ ابدت معارضتها لاعلان خريطة الطريق رسميا غدا الجمعة خلال اجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط.
&والمح وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى ان واشنطن كانت اكثر ميلا الى حجج الحكومة الاسرائيلية منها الى طروحات الاتحاد الاوروبي. ولا ترغب اسرائيل بصدور هذه الوثيقة في خضم الحملة الانتخابية الاسرائيلية.
&ودعا قادة الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال القمة الاوروبية في 13 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن، الى اقرار "خريطة الطريق" خلال اجتماع واشنطن غدا الجمعة. وتمهد هذه الوثيقة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على ثلاث مراحل: الاولى تمتد حتى ايار/مايو 2003 وتتعلق ب"وضع حد للارهاب والعنف واقامة مؤسسات فلسطينية" والثانية "مرحلة انتقالية" تمتد من حزيران/يونيو الى كانون الاول/ديسمبر 2003 والثالثة اطلق عليها اسم "دولة" فلسطينية 2004-2005.