القاهرة - عقدت جامعة الدول العربية اليوم اجتماعا استثنائيا لصناديق التمويل والمصارف والمنظمات والمجالس الوزارية العربية لبحث مشروعات تنموية واستثمارية يعتزم السودان تنفيذها بجنوبه بتمويل عربى .
واقترح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى بداية الاجتماع الذى جاء بناء على طلبه وبرئاسته اعتبار الصندوق العربى لتنمية جنوب السودان الذى انشأته القمة العربة هو هيئة عربية لاعادة اعمار وتنمية جنوب السودان .
واشار الى امكانية ان تقوم هذه الهيئة بالتنسيق بين مختلف الجهات والمنظمات والصناديق والمؤسسات التى ستقدم الدعم للسودان سواء بشكل جماعى عربى او ثنائى منوها بان هناك واجبا على الدول العربية لمساعدة حكومة السودان ليس فقط سياسيا بل تقديم الدعم المادى .
وأكد أهمية أن تكون الوحدة السودانية جذابة لابناء الجنوب السودانى موضحا انه سيكون هناك تعاون بين الجانب العربى والمنظمات الانسانية الاقليمية والدولية العاملة فى السودان لنفس الغرض .
كما أكد اهمية دور مؤسسات المجتمع المدنى العربى لتقديم الدعم فى جنوب السودان & لرعاية النازحين المتضررين من الحرب وتمكين المنظمات الانسانية العربية من اداء دورها فى جنوب السودان بدلا من ترك هذه الساحة خالية امام المنظمات الدولية فقط والتعاون معها لتلعب دورا فى تنمية الجنوب وكلف موسى مبعوثه الخاص بالسودان الدكتورة نادية مكرم عبيد للاعداد لعقد اجتماع قريب للمنظمات والشبكات المدنية العربية العاملة فى المجالات الانسانية وغيرها بهدف تنسيق عمل هذه المنظمات وتفعيله فى جنوب السودان وذلك بالتنسيق مع وزير خارجية السودان.&
واستعرض وفد يرافق وزيرى الخارجية والكهرباء فى السودان الدكتور مصطفى عثمان
اسماعيل والدكتور علي فتاك على رؤساء صناديق التمويل العربية دراسات جدوى حول عدد من المشاريع التنموية والاستثمارية التى تعتزم السودان تنفيذها فى جنوبه بتمويل
من هذه الصناديق فى اطار الدعم المالى المقرر من قمة بيروت لدعم السودان بمبلغ 450 مليون دولار .
اسماعيل والدكتور علي فتاك على رؤساء صناديق التمويل العربية دراسات جدوى حول عدد من المشاريع التنموية والاستثمارية التى تعتزم السودان تنفيذها فى جنوبه بتمويل
من هذه الصناديق فى اطار الدعم المالى المقرر من قمة بيروت لدعم السودان بمبلغ 450 مليون دولار .
وتتعلق هذه المشاريع بمجالات البنية الاساسية ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والطرق والمواصلات بغية أن يكون عنصر الوحدة السودانية جذابا لابناء الجنوب قبل الاستفتاء على مصير الجنوب بعد ست سنوات حسب اتفاق" ماشاكوس" ومن جانبه دعا وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الدول العربية لاخذ زمام المبادرة والدخول فى مشاريع تنموية لاعادة تاهيل واعمار المناطق الامنة حاليا فى جنوب السودان وعدم ترك المجال فسيحا امام المنظمات والاطراف الدولية .
واشار الى أن أغلب المناطق الجنوبية آمنة داعيا الى عدم انتظار ان يعم السلام بالكامل فى جنوب السودان وهو الامر الذى يساعد ملايين النازحين الذين ينتظرون العودة لمناطقهم بعد اعادة تاهيلها. وشدد اسماعيل على ان استقرار الجنوب والحفاظ على وحدة السودان يشكل ركيزة اساسية للامن القومى والمائى العربى مشيرا الى انه تقرر ان يكون عام 2003 عام الجنوب فيما ستجرى هناك الاحتفالات السودانية بالاستقلال الشهرالمقبل . &
كما أبدى استعداد حكومته لتقديم كافة الضمانات لصناديق التمويل العربية لتمويل مشاريع استثمارية ذات عائد تجارى فىالسودان وان تتمتع هذه المنتجات بالتخفيضات
الممنوحة للسودان فى تجمع" (الكوميسا) وتجمع الساحل والصحراء اللذين يضمان اكثر
من 37 دولة افريقية.
الممنوحة للسودان فى تجمع" (الكوميسا) وتجمع الساحل والصحراء اللذين يضمان اكثر
من 37 دولة افريقية.
من جهته وصف وزير الكهرباء السودانى وممثل رئيس مجلس تنسيق ولايات الجنوب الدكتور علي فتاك قرار القمة العربية بانشاء صندوق لدعم جنوب السودان بأنه " استراتيجى " وسيكون له ابعاده على تعزيز الدور العربى فى جنوب السودان وتعزيزالعلاقات بين ابناء الجنوب والدول العربية.
وشارك فى الاجتماع 9 مؤسسات وصناديق عربية هى الصندوق العربى للانماء وصندوق
الكويت للتنمية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار والبنك الاسلامى للتنمية والهيئة العربية للاستثمار وصندوق ابو ظبى والصندوق السعودى والصندوق المصرى وصندوق النقد العربى ومؤسسات ومنظمات العمل العربى المعنية.
الكويت للتنمية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار والبنك الاسلامى للتنمية والهيئة العربية للاستثمار وصندوق ابو ظبى والصندوق السعودى والصندوق المصرى وصندوق النقد العربى ومؤسسات ومنظمات العمل العربى المعنية.
التعليقات