إيلاف -&اعتبرت صحيفة لوموند في عددها الصادر اليوم أن التطورات الأخيرة المرتبطة بالكشف عن حقيقة اختطاف واغتيال المعارض المغربي المهدي بنبركة تدخل في إطار التعاون الفرنسي المغربي المكثف الذي ظهرت معالمه الخارجية في الأسابيع الأخيرة الماضية.
ومضى ستيفن سميت الصحفي بلوموند وكبير المتخصصين في قضايا المغرب في تحليله للأوضاع الداخلية المستجدة بالمغرب مؤكدا على الطابع "التطميني" للإصلاحات بالمغرب وربط بين بعض التعيينات في صفوف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وقربها من فرنسا.
وكتب سميث بأن قبول القضاء المغربي المفاجئ بالاستماع لأحمد البخاري عميل المخابرات المغربية السابق والشاهد المركزي الحي في قضية اغتيال بنبركة بحضور قاض فرنسي يدخل في سياق "المفاجآت المنتظرة".
وستمكن شهادة البخاري من تثبيت أقواله ومزاعمه التي تتهم وزير الداخلية الأسبق في عهد الحسن الثاني الجنرال أوفقير بالإشراف المباشر على الاختطاف والاغتيال بعد مرور مراحل الترصد والاختطاف والتعذيب حتى الموت بفيلا باريسية.
وحسب لوموند دائما فان كلا من البخاري وأمين بنبركة ابن المهدي المغتال يتشككان من شفافية المبادرة المغربية ويخافان من توجيه السير العام للقضية باتجاه الرؤية المخزنية المغربية، مما جعل أحمد البخاري يستمر في المطالبة بجواز سفره للإدلاء بالشهادة أمام قاضي التحقيق الفرنسي.
ولاحظ سميث بأن التحولات الأخيرة بالمغرب تدخل في سياق زرع بعض من الأمل في صفوف الجهات المرتبطة بملفات الاعتقال السياسي بمغرب الحسن الثاني فإعادة تعيين أعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان وتطعيمه بأعضاء من أقصى اليسار - إدريس بنزكري وآسية الوديع - حدث انتقالي هام في تاريخ الحياة السياسية بالمغرب.
كما أن اختيار اليوم العالمي لحقوق الإنسان للتغيير من شأنه يقول الصحفي الفرنسي أن يغير الطريقة القمعية التي كانت تمر بها الاحتفالات بالمناسبة في عهد الملك الراحل، ومحاولة أكيدة للرفع من مصداقية الملك الشاب.