الكويت - تشهد الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى لقاء بارزا بين لبنان وسوريا في حين تخوض البحرين مباراة سهلة مع اليمن غدا السبت في مسابقة كأس العرب الثامنة في كرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 30 كانون الاول(ديسمبر) الحالي.
وبدأت المنافسات تأخذ طابع الحسم مع بلوغها المحطة قبل الاخيرة من الدور الاول، وسيقطع الفائز خطوة مهمة نحو التأهل الى الدور نصف النهائي، فيما سيدخل الخاسر في حسابات اخرى، ويتربع المنتخب السعودي في صدارة المجموعة الاولى برصيد 6 نقاط من مباراتين، وهو الوحيد الذي حقق فوزين متتالين في البطولة، فيما تملك كل من سوريا والبحرين 3 نقاط من مباراتين، ويحتل لبنان المركز الخامس دون نقاط من مباراة، وتتذيل اليمن المجموعة دون رصيد من مباراة ايضا.
لبنان - سوريا
تبرز المواجهة بين لبنان وسوريا في لقاء "الجارين" وغالبا ما تتميز مباريات المنتخبين والاندية بالاثارة والندية، وتحظى باهتمام جماهيري وستكون مفترق طرق للمنتخبين.
وتعرض لبنان لخسارة قاتلة امام السعودية صفر-1 في ظهوره الاول بعد ان ظل صامدا 90 دقيقة وكاد يقتنص نقطة ثمينة من حامل اللقب، ولكن رأس البديل بندر الدوسري كان له رأي اخر واطلق رصاصة الرحمة في الشباك اللبنانية، مستفيدا من سوء تغطية الدفاع.
&وكان المنتخب اللبناني ندا امام "الاخضر" واغلق "المعابر" الى مرمى نزيه طي، فندرت الكرات الخطرة قبل ان تهتز شباكه، وبات من الضروري جدا ان يعوض خسارته غدا لتبقى اماله في المنافسة منتعشة لان التفريط بالنقاط الثلاث ستنهي مشوراه باكرا.
وسيفتقد مدرب لبنان الفرنسي ريشار تاردي جهود صانع الالعاب وقائد المنتخب موسى حجيج لطرده امام السعودية وسيتولى دوره رضا عنتر المحترف في هامبورغ الالماني، وربما يدفع ببدوي فرح المحترف في ساوث ملبورن الاسترالي بعد ان كان احتياطيا في المباراة الاولى، كما يرجح ان يعود الظهير الايمن اسامة حيدر بعد شفائه من الاصابة.
في المقابل بدأ المنتخب السوري بقوة وسجل فوزا ساحقا على نظيره اليمني 4-صفر، هو الاعلى في البطولة حتى الان وفي اول اختبار جدي خسر امام البحرين صفر-2 امس الخميس رغم انه كان الافضل في المباراة لكنه دفع ثمن الاخطاء الدفاعية وعدم فاغلية هجومه المؤلف من ماهر السيد وفراس الخطيب المحترفين في النصر الكويتي، ورجا رافع الذين عجزوا عن طرق المرمى البحريني.
ويريد المنتخب السوري ان تكون له الكلمة في المواجهة غدا قبل ان يخوض الثلاثاء المقبل في مواجهة قوية مع السعودية، التي باتت على بعد خطوة من التأهل الى نصف النهائي.
ولا شك ان مدرب سوريا اليوغوسلافي ميروسلاف رادونوفيتش قد عمل على تصحيح اخطاء المدافعين التي تسببت باستقبال شباك الحارس محمد بيروتي هدفي البحرين لان اي خطأ اخر قد يكلف منتخبه كثيرا.
وفي الاحصائيات، تميل الكفة كثيرا الى جانب المنتخب السوري الذي قابل جاره رسميا ووديا 11 مرة منذ عام 1953، فاز في 8 منها ابرزها عام 1987 ضمن دورة العاب البحر المتوسط في سوريا (6-1)، مقابل خسارة واحدة وتعادلين.
البحرين - اليمن
عادت البحرين الى اجواء المنافسة عبر البواية السورية بعد ان خسرت امام السعودية 1-2 في الجولة الاولى الثلاثاء الماضي وخسرت ايضا جهود المهاجمين محمد سالمين ومحمد حسين لايقافهما حتى نهاية البطولة بسبب مساهمتهما باحداث الشغب في تلك المباراة.
واعاد الفوز الثقة الى اللاعبين وعمل على تهدئة اعصابهم التي اهتزت كثيرا بعد المباراة الاولى وهي مرجحة للهدوء اكثر غدا حيث تبدو مهمة المنتخب البحريني سهلة نسبيا في تحقيق فوزه الثاني على التوالي، ومواصلة انطلاقته في البطولة وزيادة فرص تأهله الى نصف النهائي.
اما المنتخب اليمني فقد بدا قليل الحيلة في مباراته الاولى وخسارته غدا تعني توديعه البطولة التي يعتبر المشاركة فيها محطة استعداد لكأس الخليج السادسة عشرة في الكويت عام 2003، ويفتقد لاعبوه الى الخبرة خاصة المدافعين حيث تسببت الاخطاء بخسارته الثقيلة امام سوريا صفر-4.