الرياض - ايلاف: تمكن بعض اهالي المعتقلين السعوديين في قاعدة غونتنامو الاتصال باْبناهم في مقر الاعتقال بعد ان سمحت السلطات الأمريكية مساء أول من أمس باتصالات هاتفية لبعض المعتقلين مع أسرهم وأهلهم في خطوة نحو انفراج أوضاعهم الإنسانية.
فقد تمكن والد وعم احد المعتقلين في غوانتنامو من تلقي اتصالا من ابنهم عبد العزيز البالغ من العمر 21 عاما ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن عم المعتقل (عبد الله) الذي تحدث نيابة عن الأسرة قوله إن المكالمة كانت طويلة جداً وكانت كالتالي:
بدأت المكالمة الساعة الحادية عشرة ليلا واستمرت خمساً وأربعين دقيقة وقال إن ابنهم تحدث مع جميع أفراد العائلة بالكامل وكلم والده ووالدته وإخوانه، لكنه كان على ما يبدو لا يستطيع الإجابة عن الأسئلة التي نوجهها إليه لكنه قال " كلنا بخير والجميع سيأتي دوره للاتصال بأهله وذويه" وأضاف عمه كلما سألته سؤالا قال لا أستطيع. وأضاف عم المعتقل قائلا أنا أول سعودي يتلقى اتصالا من غوانتنامو موضحا أن المكالمة بالكامل لم تتضمن شيئا مهما أو يذكر غير التطمين فقط .
وأوضح عمه عبدا لله أيضا أن المكالمة بينت أن عبد العزيز في نفسية مرتاحة لكن يظهر من خلال إجاباته المقتضبة أن هناك من كان يقف بجواره يراقب كل الكلمات . وحول أي موعد آخر لمكالمة ثانية قال إنه لم يحدد أي موعد ثانياً للاتصال لكنه أشار إلى أن هناك سعوديين آخرين سيجرون مكالمات مع ذويهم، وقال إن ابننا الذي ذهب للعمل الإغاثي لم يطلب أي شيء منّا سوى أن نكثر من إرسال الرسائل إليه وأن ندعو له ولزملائه بأن يفك الله أسرهم.
واستبشر أهالي بعض المعتقلين بهذه الخطوة التي تمت وقالوا إنها خطوة جيدة للاطمئنان على أبنائهم.وقال المحامي السعودي كاتب الشمري وهو أمين عام لجنة الدفاع عن معتقلي جوانتنامو لـ"الوطن" إن المعتقل تحدث إلى جميع أفراد أسرته، وطمأنهم على وضعه وصحته الجيدة، وقال إنه استطاع حفظ القرآن الكريم أثناء الاعتقال.
وقد عبر المحامي الشمري عن سعادته بهذه الخطوة التي اتخذتها السلطات الأمريكية. وأعرب عن أمله أن تتبعها خطوات مماثلة أخرى. وكان الشمري قد شكا في الأسبوع الماضي إلى المفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر نيابة عن أسر بعض المعتقلين من ضعف وتيرة تبادل الرسائل بين المعتقلين، كما طالب بالتدخل لتوفير اتصالات بين المعتقلين وأهلهم. وقال إن مذكرة الشكوى تضمنت 15 بنداً تصب جميعها على ما يخدم قضية المعتقلين الذين تم المساس بحقوقهم الإنسانية، التي نطالب باستردادها طبقاً للأعراف والمواثيق الدولية.