القاهرة- ايلاف: تتواصل في مصر قضايا (الزيس) ـ أي الفساد بلغة أهل ماسبيرو ـ التي يتهم فيها عاملون بالتلفزيون الحكومي المصري، ففي الوقت الذي أحيل فيه مذيع التليفزيون خالد ابراهيم مصباح بالقناة الثالثة الي محكمة أمن الدولة العليا بتهمة تقاضي رشاوى، فقد بدأت النيابة الادارية بمدينة الاسكندرية الساحلية تحقيقاتها مع عدد من مذيعي ومذيعات ومعدي برامج ومخرجي القناة الخامسة بالتليفزيون لاتهامهم بالتربح من وظائفهم، وطلب رشاوى مقابل استضافة الضيوف في البرامج.
ووجهت نيابة أمن الدولة للمذيع خالد مصباح تهمتي طلب وأخذ 10 الاف جنيه مصري علي سبيل الرشوة من احد رجال الاعمال واستعمال النفوذ في استضافة رجل الاعمال في برنامج تلفزيوني، والتوسط له لدى زملائه المذيعين لاستضافته في برامجهم التلفزيونية.
وفي مدينة الاسكندرية تقدم احد كبار المقاولين ببلاغ للنيابة الادارية اتهم فيه 12 من المذيعين والمذيعات والمخرجين والمصورين ومعدي البرامج بالقناة المحلية الخامسة بابتزازه واستغلالهم لوظائفهم للتربح.
وكانت هيئة الرقابة الادارية ابلغت النيابة ان المتهم طلب لنفسه واخذ عطية باستعمال نفوذ حقيقي وسلطة عامة بأن طلب من خالد السيد صاحب الشركة الدولية لتجارة الادوية 10 الاف جنيه رشوة ونسبة مئوية 2 % من ارباح الشركة كرشوة، وذلك مقابل استعمال نفوذه لدي رئيس هيئة المصل واللقاح للحصول منه علي كمية من عقار الانسولين لصالح الشركة لبيعه في السوق المحلي. اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بأنه تلقي مبلغ الرشوة في مقابل عمل لا علاقة له بعملة في التليفزيون. واقر رئيس هيئة المصل واللقاح بانه اسند للمتهم اخراج فيلم عن اعلان عن حملات التبرع بالدم.
اشرف على التحقيقات المستشار هشام بدوي المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا وباشر التحقيق اشرف العشماوي واحمد خيري رئيس النيابة.
ويشهد التلفزيون المصري العديد من قضايا الفساد منذ نحو عام مضى، إذ ألقي القبض على رئيس قطاع الأخبار وحوكم وأدين بتهمة تلقي رشاوي، وحيازة مخدرات في مكتبه، وقبله اتهمت رئيسة إحدى المحطات التلفزيونية المصرية بتقاضي رشاوي من ضيوف برنامج شهير تقدمه وتشرف عليه، كما أجرت جهات التحقيق عدة تحقيقات مع مسؤولين ومذيعين في التلفزيون بتهم مماثلة.