لندن - ايلاف: اكدت مصادر اميركية وعربية اليوم ان خطة خارطة الطريق الاميركية لم يجر تعديلها او الغاءها ولكن تم ارجاءها الى حين الانتهاء من الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقالت مصادر في الخارجية الاميركية في اتصال هاتفي مع "إيلاف" من لندن الى واشنطن ليلة البارحة الآتي: "المسالة هي ان الولايات المتحدة سمعت كلاما وطلبات من اسرائيل تدعو الى تأجيل عرض خارطة الطريق الى ما بعد انتخابات الكنيست التي تحدد شكل الحكم فيها في الشهر المقبل".
واضافت المصادر التي رغبت في عدم تحديد اسمها "ولذلك راينا انه ليس من حق اللجنة الرباعية ان تقرر مصير تلك الخطة من بعد ذلك الطلب الاسرائيلي وهو حق مشروع لطرف مهم، خصوصا وان الخطة لاقت قبولا واسعا من الاطراف المعنيين".
وترى واشنطن في اتصالاتها مع بعض القادة العرب المعنيين سواء في الرياض او القاهرة او عمان ان"الكم الهائل من المسائل التي يواجهها الراي العام الاسرائيلي والفلسطيني يوجب الاستمرار في تنفيذ خطة خارطة الطريق لأنها الاساس الذي يمكن معه الوصول الى قرار مشترك نحو الحوار والتوصل الى اتفاقات مبدئية".
وتضيف المصادر ان الاميركية انه "ينبغي علينا مهما كانت الظروف انتظار الاقتراع التشريعي الاسرائيلي المبكر وهو سيقود الى تشكيل حكومة جديدة لا نعرف الى اللحظة مواصفاتها السياسية سواء كانت عمالية ام يمينية بزعامة الليكود".
وفي الأخير، فان المصادر المتحدثة من وزارة الخارجية الاميركية لـ "إيلاف" رفضت ما قيل ان الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش في اتصاله الهاتفي اول البارحة مع الرئيس المصري حسني مبارك ابلغه عن انتهاء خطة (خارطة الطريق).
وقالت المصادر "كلام الرئيس بوش هو نفسه الذي تكلم به مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ومع ولي العهد السعودي الامير عبد بن عبد العزيز وهو كلام لم يتناول خارطة الطريق بقد ما كان متركزا على الوضع العراقي".