أعلن وزير النفط الجزائري شكيب خليل الجمعة في القاهرة ان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لن تتمكن من تعويض النقص في إنتاج النفط في منطقة الخليج في حال ضرب العراق.
&وقال خليل الذي سيشارك غدا السبت في القاهرة في اجتماع لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط (اوابك) ان "امكانيات منظمة اوبك العالمية لن تستطيع مواجهة اي نقص في انتاج بترول منطقة الخليج اذا ما توقف بسبب توجيه ضربة اميركية ضد العراق مما يسبب ارتفاعا رهيبا في اسعار النفط العالمية".
&واضاف "ان امكانيات المنظمة تستطيع مواجهة اي نقص في انتاج العراق والذي يصل حاليا الى مليوني برميل ولكن اذا تأثر انتاج باقي دول المنطقة فلن تستطيع المنظمة مواجهة ذلك مما يهدد بآثار سيئة على الاقتصاد العالمي".
&وتابع "يوجد سقف انتاج نستطيع ان نصل اليه ولا يمكن ان نتخطاه" في اشارة الى حصة الانتاج الجديدة البالغة 23 مليون برميل في اليوم التي حددتها اوبك الاسبوع الماضي خلال اجتماع استثنائي في فيينا.
&وحول ازمة فنزويلا التي ادت الى ارتفاع اسعار النفط اعتبر الوزير الجزائري انه "من الضروري ان تتخذ منظمة اوبك قرارا مناسبا حتى تستقر الاسعار ما بين 22 و28 دولارا وهو ما نسعى الى تحقيقه".
&وتابع شكيب خليل "لكن هناك مخاوف من استمرار التدهور في الوضع رغم الوصول الى سقف الانتاج المحدد الذي لا يمكن تخطيه".
&من جهته اعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي اليوم الجمعة في القاهرة ان السعودية ستعمل من اجل الحفاظ على استقرار السوق النفطية بينما تساهم المخاوف من احتمال وقوع حرب في العراق في ارتفاع اسعار النفط.
&وصرح النعيمي للصحافيين "سبق وقلنا ان منظمة (الدول المصدرة للنفط) اوبك والسعودية مصممتان على التعويض عن اي نقص محتمل في الامدادات النفطية العالمية. ولا يوجد سبب للهلع. اننا نراقب السوق عن كثب".
&ومن جهته، صرح وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية للصحافيين "حتى الان لم الاحظ اي نقص لانني لم اتلق اي طلب لامدادات اضافية". واضاف "لا يوجد (على ما يبدو) اي نقص حتى الان واوبك ستتدخل بالتأكيد لضمان التوازن بين العرض والطلب اذا حصل نقص".
&ودعا الوزير القطري ردا على سؤال عن انعكاسات الاضراب في فنزويلا والتهديدات المتصاعدة بشن حرب ضد العراق على السوق النفطية، الى "عدم الاصابة بحالة هلع".
&وردا على سؤال عن الوضع الحالي للسوق، قال "ليس اسوأ من السنوات الثماني (للحرب) العراقية الايرانية".
&وكانت اوبك حددت خلال اجتماع استثنائي الاسبوع الماضي في فيينا سقفا جديدا للانتاج يبلغ 23 مليون برميل يوميا اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل.
&وهذا السقف اعلى من مستوى الانتاج السابق الذي كان محددا ب7،21 مليون برميل يوميا لكن الدول الاعضاء كانت تتجاوزه بما بين 5،2 وثلاثة ملايين برميل يوميا معتبرة ان قيمته توجيهية لا اكثر.