القاهرة -إيلاف : قالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها تلقت (إيلاف) نسخة منه، بعنوان "أصوات من الشارع العراقي" صدر يوم 4 الشهر الجاري ان أفراد الشعب في العراق قالوا للباحثين معدي التقرير بأنهم سيساندون حربا تقودها واشنطن اذا كانت محصلتها استعادة "الحالة السوية" في بلادهم.
وأعرب العراقيون عن مشاعر مثل "ما نريده هو فسحة من الاستقرار - لقد قاسينا بما يكفي نتيجة لأخطاء زعمائنا.& ونحن نود ان نصبح دولة طبيعية من جديد، ودولة تتمتع بعلاقات طيبة مع جاراتها ولا تظل دولة منبوذة دوليا."
ومجموعة الأزمات الدولية منظمة مستقلة غير ربحية متعددة الجنسيات تعمل على فهم، ومنع، وتسوية النزاعات المهلكة في العالم أجمع.& وقد جال باحثوها في شوارع مدن العراق خلال شهري ايلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2002 للاستزادة مما يقوله الشعب عن الأزمة الراهنةوقال أحد العراقيين لباحث من المنظمة المذكورة: "اننا لا نريد ان نتلقى ضربة أميركية بالتحديد بل ما نريده هو تغيير سياسي، ونحن مستعدون حتى للعيش تحت وصاية دولية وليس لدينا ما نخسره واذ ذاك، لا يمكن أن يكون الحال أسوأ من الظروف الراهنة."
واشار التقرير الى ان افراد الشعب العراقي الذين اجريت معهم هذه المقابلات تحدثوا "بصراحة مدهشة" حينما ابلغوا السائلين "اذا اقتضى مثل ذلك التغيير هجوما تقوده أميركا فاننا سنسانده."وجاء في التقرير: "الانطباع العام كما لمسه باحثو المنظمة كان انطباعا من اليأس، وحتى الغضب، بعد 12 عاما من حالة عدم اليقين والعزلة الدولية وحتى سنوات اضافية من الحرب، وما يواكب ذلك من شعور متنام بأن أيام نظام الحكم الحالي معدودة."
وقد استطلعت آراء عشرات العراقيين لإعداد هذا التقرير. ورغم ان الباحثين يسلمون بأن النتائج غير علمية (من ناحية احصائية) فإنهم أفادوا بان نظام صدام حسين القمعي يضع عراقيل جسيمة امام الباحثين والمستطلعة آراؤهم الذين يتعين ان يظلوا مجهولي الهوية خوفا من العواقب.
وتحدث الباحثون الى عراقيين من جميع الطبقات والمشارب والمهن ومن جميع الأعمار والطوائف الدينية على مدى 3 أسابيع. وقالوا ان العراقيين عبروا عن آرائهم بقدر من الحرية في هذه المرة أكثر مما كان عليه الحال خلال خمس زيارات سابقة لأعضاء المجموعة.وأضاف التقرير: "تبين للمجموعة ان جميع العراقيين تقريبا الذين قابلتهم& كانوا أكثر استعدادا مما كان متوقعا - وعلى نحو مستغرب أكثر استعدادا من مرات سابقة للتحدث بصراحة وتسليط بعض الأضواء على مواقفهم حيال نظام الحكم، والمعارضة، وحرب& محتملة بقيادة أميركا."
وامتنع مسؤولو المجموعة عن التعليق على الأسباب التي دعت العراقيين ليكونوا اسهل تواصلا في هذه المرة.وقال التقرير ان العراقيين يأملون بأن يقطع العالم الخارجي لا سيما الولايات المتحدة تعهدا هاما وطويل الأجل لهم، على ان يتضمن هذا الالتزام ضمانات بالنظام وسيادة القانون.
يمكن الاطلاع على كامل التقرير على الموقع التالي:
/project/showreport.cfm?reportid=837 http://www.crisisweb.org