لندن -ايلاف: بدأت شخصيات عراقية معارضة مستقلة تقول عن نفسها انها تمثل التيار الوطني العراقي في التخطيط الى عقد مؤتمر في العاصمة البريطانية وذلك على خلفية النتائج التي تمخض عنها مؤتمر المعارضة العراقية في الاسبوع الماضي.
وقال راشد الحديثي وهو شخصية عراقية معارضة مستقلة ان حوالي 75 شخصية عراقية من المتواجدين على الساحة البريطانية سيشاركون في المؤتمر الذي يهدف الى بحث سبل ازالة الظلم عن الشعب العراقي.
وقال الحديثي الى "إيلاف" ان المؤتمر المنتظر سيكون بعيدا عن اية رعاية اجنبية او عنصرية او طائفية، وذلك في اشارة الى ان مؤتمر المعارضة الأخير عقدت تحت مظلة تلك الرعايات.
واضاف الحديثي ان المؤتمر سيضم شخصيات مستقلة وحزبيين سابقين، مشيرا الى انه سيتم الاتصال ببعض الجهات التي قاطعت مؤتمر لندن مثل حزب الدعوة الاسلامي والحزب الشيوعي والبعث السوري والقوميين والناصريين اضافة الى دعوة عدد من قادة الجيش العراقي الذين لهم مركزهم واحترامهم.
ولن يكون على ما يبدو من بين هؤلاء الضباط الفريق نجيب الصالحي او الفريق انزار الخزرجي حسب ما علمت "إيلاف".
وانتقد الحديثي النتائج التي توصل اليها مؤتمر المعارضة الأخير الذي شارك فيه 350 معارضا عراقيا وخلص الى تشكيل لجنة للمتابعة ومجموعة من القرارات.
وقال الحديثي "مؤتمر لندن الأخير استبعد العناصر الوطنية العراقية تماما عن سابق تعمد واصرار تحت ضغوطات من جهات خارجة عن ارادة العراقيين".
وتابع القول "ما خرج به المؤتمر الأخير، كان بعيدا عن الاجواء الوطنية العراقية حتى ان لجنة المتابعة لا تمثل مختلف الاطياف السياسية العراقية وجرى تعيينها بمزاجات شخصية وطائفية وعنصرية بعيدا عن الماضي التاريخي والمواقف النضالية لرجال المعارضة".
وقال المعارض العراقي راشد الحديثي ان المؤتمر المنتظر سياخذ في الاعتبار التراث الحقيقي الصادق للشعب العراقي وليس المزيف، كما انه سيؤكد على تأكيد امتداد العراق العربي والاسلامي.
واضاف ان المؤتمر سيدعو الى اقامة تجمع عراقي موحد والعمل على رفع الظلم والاستبداد عن الشعب العراقي كافة من نير الديكتاتورية القائمة والتخلص من حكم الفرد وافساح المجال نحو خيار الديموقراطية الصحيح والبرلمان المنتخب بحرية وفي شكل مباشر استنادا الى التعددية السياسية، وصولا الى بناء عراق حديث يمارس دوره على الساحة العالمية ويواكب التطورات الحضارية الحديثة.
واخيرا، قال الحديثي ان المخططين لعقد المؤتمر سيتقدمون بطلب السماح بعقد لدى الحكومة البريطانية ولن تتجاوز اعماله يوما واحدا، مشيرا الى ان العارضين العراقيين في دول اوروبا الاخرى مرحب بهم للمشاركة الفاعلة.