الرياض& - إيلاف: كشفت مصادر سعودية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض "أن المدة المحددة للقمر الاصطناعي السعودي الثالث" سعودي سات 1/ ج " التي أطلق مساء الجمعة من قاعدة بيكانور في جمهورية كازاخستان عبر الصاروخ الروسي دنيبر في الفضاء من شهر إلى ثلاثة شهور.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"ايلاف" أن العمر الافتراضي القمر الصناعي السعودية الثالث "سعودي سات 1/ج" لن يزيد عن ثلاثة شهور بعكس الأقمار السابقة سعودي سات أ و ب والتي عمرها الافتراضي لعدة سنوات".
وأرجعت المصادر السبب في ذلك "إلى استخدام تقنيات لتقليل التكلفة في القمر الثالث متوفرة في التطبيق على الأرض وخصوصاً في توليد الطاقة وهذه لم يسبق أن استخدمت في الفضاء إلاّ في تجارب محدودة في بعض الجامعات ولم تكن ناجحة وعند نجاحها سوف تقلل تكلفة القمر بأكثر من النصف وتعتبر إنجازاً علمياً مهماً يجير لصالح المملكة حيث سيكون أول قمر يستخدم تقنية الخلايا الشمسية التي تستخدم في التطبيقات الارضية".
ورفضت المصادر الكشف عن تكلفة القمر الثالث وقالت" أنها ليس مكلفة".
أعلنت مصادر سعودية مسؤول اليوم /السبت/ انه تم أمس بالتوقيت المحلي للمملكة اطلاق القمر الاصطناعي السعودي الثالث" سعودي سات 1/ ج " من قاعدة بيكانور في جمهورية كازاخستان عبر الصاروخ الروسي دنيبر.
ويعد القمر الاصطناعي السعودي" سعودي سات 1/ ج " هو القمر الثالث الذي تم تصنيعه بأيدي سعودية في معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض ويدور القمر حول الارض على ارتفاع (650)كيلو متر وبزاوية ( 64 ) درجة حيث ما زال القمران " سعودي سات 1/ أ " و"سعودي سات 1 / ب " اللذان تم إطلاقهما قبل اكثر من عامين يعملان بكفاءة عالية ، كما قالت المصادر.
يذكر أن هذه سلسلة من أقمار صناعية صغيرة الحجم تصميمها وتصنيعها كاملا من قبل المختصين السعوديين لتطوير التقنية الوطنية في هذا المجال المهم
وقالت المصادر أن هذا القمر يختلف عن القمرين السابقين متضمناً العديد من التقنيات والتجارب منها أن الترددات المستخدمة في هذا القمر للاستخدام التجاري بالاضافة إلى تزويده بكاميرا للتصوير تفيد في معرفة حركة القمر.
وأضافت المصادر أنه تم في القمر& الثالث استخدام تجربة تقنيات لتقليل التكلفة متوفرة في التطبيق على الارض وخصوصاً في توليد الطاقة وهذه لم يسبق أن استخدمت في الفضاء إلا في تجارب محدودة ولم تكن ناجحة" مشيرة إلى أنه في "حالة نجاحها فيكون ذلك إنجازاً علمياً مهماً يجير لصالح المملكة".
وبرنامج الأقمار الصناعية سعودي سات بدأ عام 97 وتم تصنيع قمرين هما: سعودي سات واحد (أ) وسعودي سات واحد (ب) وتم اطلاقهما قبل عامين ونصف تقريباً في 26سبتمبر 2000 وقامت المملكة& بعدة تجارب في هذه الاقمار منها تجارب عن أنظمة الاتصال وتجارب عن الطاقة والحركة وفحص الانظمة وهذه الاقمار مازالت تعمل على أكمل وجه حتى الوقت الحاضر وهي ناجحة تماماً .
وأضافت المصادر بأنه عند نجاح هذا القمر "سعودي سات 1/ ج " سوف نطلق في المستقبل عدداً كبيراً من هذا النوع من الاقمار باستخدام الترددات التجارية.
وكان المشرف على معهد بحوث الفضاء ومشروع الاقمار الصناعية السعودية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الامير الدكتور تركي بن سعود بن محمد أعلن في السابع عشر من أبريل الماضي أن المملكة تعتزم إطلاق قمر صناعي سعودي ثالث "سعودي سات 1(ج)" عن طريق صاروخ روسي ليصلوا في المستقبل إلى (24) قمراً.
وقال الأمير تركي مؤخرا أن الهدف من هذه الأقمار هو استخدامها والاستفادة منها بشكل تجاري.
ويرزن كل قمر من هذه الأقمار عشرة كيلوغرامات ومكعب الشكل طول ضلعه 24 سنتيمترا والغرض منها الاتصالات والأبحاث العلمية كما أن في كل قمر جهازين للاتصال أحدهما يستخدم تردد الهواة والآخر يستخدم ترددات أخرى لكنه اختياري ويمكن استخدامه لأغراض تجارية .
وقال نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل في حينه أن "إطلاق القمرين السعوديين مكسبا وخدمة للباحثين لأغراض التنمية في المملكة ".