رفضت وزارة الخارجية البريطانية السبت الإدلاء بأي تعليق بشأن إشاعات حول نشوب خلاف بين وزير خارجية بريطانيا جاك سترو وإسرائيل بنيامين نتانياهو خلال لقائهما الجمعة في لندن.
&واكتفى ناطق باسم الوزارة البريطانية بالقول لوكالة فرانس برس "ليس لدينا تعليق"، دون ان ينفي الغاء مؤتمر صحافي مشترك كان من المقرر ان يعقده الوزيران، في اخر لحظة.
&وافادت صحيفة "فايننشل تايمز" اليوم السبت ان المؤتمر الصحافي لم يعقد "لتجنب شجار علني حول السياسة المتبعة في الشرق الاوسط" بين الوزيرين.
&واكدت الصحيفة استنادا الى اشخاص حضروا المحادثات بين الوزيرين "ان الخلافات بين الرجلين كانت جد كبيرة بشأن التدابير التي يجب اتخاذها من اجل تحريك عملية السلام الى حد انهما خشيا ان تتحول الى مشادة دبلوماسية".
&واعلن نتانياهو قبل مغادرة لندن ان قرار بلير دعوة "زعيم دولة ارهابية ... يوجه رسالة مفادها ان الارهاب يؤتي ثماره"، في اشارة الى زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة الى بريطانيا.
&وفي رسالة نشرتها صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية الجمعة، دافع وزير خارجية بريطانيا عن زيارة الاسد قائلا "ايا كانت الاراء بشأن هذا النظام، فان موقفنا يقوم على حاجتنا الى اجراء حوار صريح مع بلد له دور مهم يلعبه".
&واضاف "ان تسوية دائمة (بين الاسرائيلين والفلسطينيين) يجب ان تتضمن ايضا اتفاقا مع سوريا ولبنان".
&كما طلب ايضا وضع حد للمستوطنات العشوائية في الاراضي الفلسطينية.
&وكتبت سترو "ان كل سلام دائم يقتضي الانسحاب الاسرائيلي حتى الخط الاخضر (خط الرابع من حزيران/يونيو 1967) مع تعديلات طفيفة تنبثق عن مفاوضات"، مضيفا "ان توسيع المستوطنات في غزة والضفة الغربية هو بكل بساطة امر غير مقبول".
&وشدد سترو في مقالته على ان الاستياطن "غير مشروع طبقا للقوانين الدولية (..) وهذا يسيء الى سمعة اسرائيل في الخارج".
&واكد انه "يتطلع" الى استضافة الااجتماع الذي سيبحث "فرص اصلاح السلطة الفلسطينية" والذي قال انه ياتي على "راس الاولويات" البريطانية.
&وقد دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير "مسؤولين فلسطينيين" واعضاء من اللجنة الرباعية التي تتكون من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا الى عقد "اجتماع" في كانون الثاني/يناير يكرس لعملية اصلاح السلطة الفلسطينية.
&ومن المتوقع ان يدعى ممثلون عن بلدان اخرى من المنطقة مثل مصر والسعودية والاردن الى هذا الاجتماع.
&وقالت فايننشاتل تايمز ايضا ان نتانياهو اكد لمحاوريه البريطانيين ان السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات لا يمكن اصلاحها كما هي الحال بالنسبة للرئيس العراقي صدام حسين.
&واجتماع سترو ونتانياهو هو الاول بين الوزيرين منذ تعيين نتانياهو في تشرين الثاني/نوفمبر. ويواصل نتانياهو جولة اوروبية الاحد والاثنين في موسكو تتمحور حول الدعوة الى اقصاء عرفات.