أعلنت وزارة الدفاع الألمانية ان مروحية عسكرية ألمانية تحطمت بعد ظهر السبت قرب كابول ما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها السبعة الذين كانوا يقومون بمهمة في إطار قوة حفظ السلام في أفغانستان (ايساف) المنتشرة في كابول وضواحيها منذ سنة.
&وقال السرجنت-ميجور ولفغانغ مينيك، المتحدث باسم الوحدة الالمانية في قوة ايساف في كابول لوكالة فرانس برس انه "لم ينج احد" من الحادث، موضحا انه سيتم اصدار حصيلة نهائية غدا الاحد بعد انتهاء التحقيق.
&واوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الالمانية ان تحطم المروحية ناجم عن "حادث" لم تتضح اسبابه بعد، مؤكدا ان سبعة من الجنود الالمان كانوا على متن المروحية وانهم قتلوا جميعا.
&واضاف ان مدنيين افغان "اصيبوا" ايضا في هذا الحادث بدون المزيد من التفاصيل.
&ورجح مسؤول الامن في كابول باسير سلانغي مقتل طفلين على الارض ايضا لدى سقوط الطائرة. ولكن قوة ايساف استبعدت ذلك.
&وقال الناطق باسم ايساف في كابول الميجور غوردون ماكنزي ان المروحية وهي من طراز "سي-اتش 53" واجهت مشاكل ميكانيكية لانه لم يسجل اي اطلاق نار في المنطقة عند وقوع الحادث.
&وقال "لقد شاهدت الحادث شخصيا، ورأيت المروحية تواجه مشاكل والدخان يتصاعد من محركها قبل ان تتحطم" في الساعة 15:25 (10:55 ت.غ).
&وقال الشاب الافغاني فاضل احمد (17 عاما) الذي يعمل في مشغل مجاور ان المروحية "سقطت في المكان الذي كان يلعب فيها طفلان، عمرهما بين ثماني او عشر سنوات، لقد اختفيا تماما".
&واضاف ان المروحية انفجرت لدى ملامستها الارض واشتعلت فيها النيران لمدة نصف ساعة الى حين وصول رجال الاطفاء.
&وتضم قوة ايساف اكثر من الف جندي الماني وتعد 4600 جندي من 22 بلدا وهي تخضع حاليا لقيادة تركية وتولى مساعدة قوات الامن الافغانية في مهمة حفظ الامن في العاصمة الافغانية وضواحيها.
&وياتي هذا الحادث اثر هجمات بالقنابل اليدوية تعرض لها مقر قوات ايساف في كابول الذي لا يبعد كثيرا عن مكان الحادث (قتل خلالها ثلاثة افغان من بينهم المهاجم). كما تعرضت القوات الاميركية في افغانستان لهجمات مماثلة اسفرت عن اصابة ثلاثة جرحى، بينهم جنديان اميركيان.
&وعبر الرئيس الافغاني حميد قرضاي عن "حزنه الشديد" لهذا الحادث في تصريح اورده الناطق باسمه طيب جواد كما اشاد بعمل ايساف في افغانستان.