اعترفت الحكومة السودانية السبت بشرعية انتخاب رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي إماما لطائفة الأنصار التي تشكل القاعدة الشعبية لحزب الأمة المعارض.
&وقال وزير الاوقاف عصام احمد البشير الذي يمثل السلطات في جلسة اختتام المؤتمر في السقاي، على بعد ثلاثين كيلومترا شمال الخرطوم، ان "الحكومة تعترف بشرعية مؤتمر الانصار وهيئاته المنتخبة وقراراته".
&وكانت الجمعية العامة للطائفة وهي تعد خمسة الاف عضو يمثلون نحو ثمانية ملايين نسمة في البلاد، انتخبت ليل الخميس الجمعة الصادق المهدي اماما ليحل محل الامام الثالث الهادي المهدي الذي اغتالته قوات الرئيس السوداني السابق جعفر النميري في 1970.
&واكد وزير الاوقاف اهمية الحفاظ على وحدة الصف والتعاون "بين كل المجموعات وكل المنظمات السودانية"، مضيفا ان مستقبل السودان "لا تقرره مجموعة او حزب، سواء كانت من الحكومة او المعارضة".
&واشاد بالصادق المهدي وقال ان "الابواب مفتوحة امام الجميع للمشاركة في كل المجالات".
&من جهته اكد الامين العام الجديد للانصار عبد المحمود ابراهيم، ان الطائفة "لا تنوي خوض مواجهة ضد الحكومة او اي منظمة اخرى لكنها لن تسكت عن الاخطاء".
&وبذلك يجمع الصادق المهدي بين السلطتين السياسية والدينية في حزب الامة.
&ويحظى الانصار بنفوذ كبير في كردفان (وسط) ودارفور (غرب) وولايتي النيل الابيض والازرق (وسط) كما يوجد لهم معاقل في الجزيرة (جنوب الخرطوم) وولايات اخرى في شمال البلاد.