كابول -&ديفيد برنستروم: قال الجيش الالماني انه يحقق في اسباب تحطم طائرة هليكوبتر في العاصمة الافغانية مما اسفر عن مقتل سبعة من جنوده الا انه اشار الى انه ليست هناك اي اشارة على تعرض الطائرة لنيران معادية.وسقطت الطائرة في منطقة صناعية على بعد نحو ستة كيلومترات من وسط كابول اثناء دورية روتينية وقتل طاقمها الالماني المؤلف من سبعة افراد وهم ضمن اكثر من 1200 جندي الماني يشاركون في قوة المعاونة الامنية الدولية في كابول.
وهذه هي اول طائرة تتحطم منذ نشر قوة المعاونة الامنية العام الماضي كما ارتفع بذلك عدد القتلى بين القوات الالمانية في افغانستان الى عشرة من اجمالي 14 من قوات حفظ السلام الذين قتلوا في افغانستان.وقال البريجادير جنرال فيرنر فريرز قائد الوحدة الالمانية العاملة ضمن قوة المعاونة الامنية ان متخصصين في مجالات الامن والسلامة من القوات الجوية الالمانية ارسلوا الى كابول للتحقيق في الحادث.
ومضى يقول "حتى الان ليست لدينا اي مؤشرات على ان النيران اطلقت على الطائرة الهليكوبتر. ولكن لا يمكننا التأكد من شيء بنسبة 100 في المئة حتى تنتهي اللجنة من عملها".واشار الى ان حفل تأبين سيقام للقتلى بمجرد ان تسمح التحقيقات.ونفى جوردون ماكينزي المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية واحد شهود العيان التقارير بالعثور على طفلين افغانيين مقتولين في مكان الحادث.
واستطرد "كنت احد اوائل الناس الذين تواجدوا في مكان الحادث. لم يكن هناك اي مدنيين افغان قتلى في المكان ولا نتوقع العثور على احد". ولكن فريرز قال ان مكان الطفلين الافغانيين اللذين تفيد التقارير بانهما فقدا ما زال مجهولا. واضاف ان الطائرة سقطت على بعد نحو 50 او 100 متر من اقرب منزل.ومضى يقول ان المحققين سيفحصون الحطام وسيقومون بتقييم شرائط الاتصالات بين الطائرة وغرفة التحكم الارضية.
وقال الجنرال ان معايير صيانة الطائرات الهليكوبتر الالمانية في كابول مماثلة لتلك التي تطبق في المانيا.وقال ماكينزي امس السبت ان الطائرة الهليكوبتر كانت تواجه مصاعب
فيما يبدو قبل تحطمها. واضاف "بدا وكأن الدخان يتصاعد من المحرك اسفل اجهزة الحركة".وقال مسؤولون من قوة المعاونة الدولية رفضوا نشر اسمائهم انهم يعتقدون ان الطائرة تحطمت من جراء مشاكل في المحرك.وقال المستشار الالماني جيرهارد شرودر امس السبت انه "اهتز بشدة" عند سماعه بالحادث.
ومن المقرر ان تتولى المانيا القيادة المشتركة لقوة المعاونة الامنية مع هولندا اعتبارا من فبراير شباط. ووافق البرلمان الالماني يوم الخميس على تمديد تفويض قواتها بقوة المعاونة الامنية لمدة عام وزيادة عدد قواتها الى 2500 جندي.