بغداد- اتهمت الصحف العراقية اليوم الاحد الاميركيين والبريطانيين ب"الكذب" بشأن اعلان العراق حول برامجه التسليحية، منتقدة خصوصا اعلان الاميركيين عم ملعومات سيسلمونها لمفتشي الاسلحة واستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين اسرائيل في مجلس الامن.
&وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان سياسة الادارة الاميركية "عدوانية تعتمد الخداع والتضليل والكذب والتزوير وقلب الحقائق"، مؤكدة ان مفتشي الاسلحة "لم يعثروا ولن يعثروا على ما ادعته" واشنطن ولندن.&واتهمت الصحيفة واشنطن "بممارسة التضليل المفضوح باطلاقها تصريح فيه شىء من الدبلوماسية وفي الوقت نفسه تهديداتها وتوسع استعداداتها لشن العدوان".
&واشارت الى استخدام الولايات المتحدة حقض النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذين يدين اسرائيل في مجلس الامن الدولي، معتبرة ان ذلك "يعطي صورة مضافة الى طبيعة السلوك الاميركي العدواني وتجاوز واشنطن على الشرعية الدولية واستخفافها بالامم المتحدة".&اما صحيفة "الجمهورية" فرأت ان "عملية الصخب والتهريج الصارخة التي افتعلتها اميركا وبريطانيا بشأن اعلان العراق (...) وتشكيكهماالسافر بهذا الاعلان عملية مقصودة وخبيثة لخلط الاوراق في محاولة يائسة لطمس الحقائق".
&ودانت الصحيفة تجاهل الاميركيين "تعاون العراق التام مع فرق التفتيش"، مؤكدة ان "النتائج الموضوعية لهذه الاعمال ستقدم الدليل المادي والعملي الذي يدحض الاباطيل الاميركية والبريطانية".&واشارت صحيفة "بابل" من جهتها الى "وعود الاميركيين والبريطانيين" بتسليم لجنة التحقق والمراقبة والتفتيش التابعة للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات حو اسلحة الدمار الشامل العراقية.
&وقالت الصحيفة ان "الجميع يعلم انهم لا يملكون اي اثبات وان العراق لا يملك اي اسلحة دمار شامل"، معتبرة انه "لو كانت لديهم اي معلومات حقيقية لقاموا بوضعها على شاشات تلفزيونات العالم قبل ان يعطوها للجان التفتيش".&وانتقدت "استراتيجية حافة الهاوية التي يمارسونها ضد العراق وسيجدون انفسهم فيها بعد ان يكونوا فقدوا كل شىء".&واخيرا وصفت "القادسية" الرئيس الاميركي جورج بوش الابن ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير ب "الكذابين". وقالت "بعد تفتيش 25 موقعا زعم الكذابان بوش وبلير ان العراق يستخدمهما لانتاج اسلحة محظورة ثبت بالدليل القاطع انه ليس هناك ما يزعمون من اسلحة او وسائل انتاجها او تطويرها".&واضافت ان "كذابو واشنطن ولندن شعروا ان حبل الخداع قصير فبدأوا مزاعم جديدة يظنون انها كفيلة باخراجهم من مازقهم هي تلك المتصلة بما يتحدثون عنه هذه الايام من وجود ثغرات او نواقص في الاعلان العراقي".&واكدت انهم "لو كانوا يملكون ما يؤكد دعاواهم حول الثغرات المزعومة لقدموا الدليل الذي يثبت ادعاءاتهم تلك لكنهم مجرد حفنة كذابين ويريدون من حملة التشويش الحالية ان يخلطوا الاوراق لكي لا تظهر حقيقة اكاذيبهم".