بيروت - اكد جان ماري لوبن، رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية ، ان مستقبل المسيحيين مهدد في لبنان وفرنسا على حد سواء بعد ان التقى البطريرك نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، شمال بيروت.&وصرح لوبن بعد لقائه البطريرك صفير ان "الوجود المسيحي ليس مهددا في لبنان والشرق الاوسط فحسب بل ايضا في فرنسا حيث يضطر الكثير من الاشخاص الى مغادرة منازلهم لانهم يطردون منها بسبب هجرة متزايدة".
&واضاف ان "الفوارق الاساسية في الدين والثقافة عنصر مقلق بالنسبة الى اي مجتمع وخصوصا ان كان مهددا بدفعات من المهاجرين (..) الذين يحضرون معهم ثقافتهم الخاصة وغالبا ما يرفضون الانخراط" في البلد المضيف.&وفي اشارة الى الوجود العسكري السوري في لبنان رحب لوبن "بدور البطريرك صفير الذي يجسد القيم الوطنية للبنان، البلد المهدد لانه فقد استقلاله".
&وحصل لوبن خلال الانتخابات الفرنسية الاخيرة في ايار/مايو، على نسبة اصوات كبيرة جعلته ينافس الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الدورة الثانية.&واكد ان على لبنان ان يتبع "مثل سويسرا باقامة نظام يقضي بانشاء كانتونات لمختلف الطوائف الدينية او الثقافية في اطار فدرالي او كونفدرالي".&وكانت الفدرالية خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) شعار الجبهة اللبنانية المسيحية.
&وقبل لقاء صفير الذي ينتقد الوجود السوري في لبنان، حضر لوبن مع زوجته القداس الذي اقيم في الصرح البطريركي في بكركي.&ويزور لوبن لبنان للمرة الاولى ترافقه زوجته جاني رئيسة جمعية "اغاثة اطفال العراق" تلبية لدعوة تلقاها بصفته نائب اوروبي من "مؤسسة الفرنكوفونية" التي يشرف عليها المحامي الفرنسي اللبناني ايلي حاتم.