كاراكاس- انطونيو رالوي: تولى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي تطالب المعارضة باستقالته، شخصيا عملية للجيش والبحرية في ماراكايبو (غرب) للاستيلاء على ناقلات النفط التابعة لشركة النفط العامة التي شلت نشاطاتها بسبب اضراب عام اطلق قبل&20 يوما.
وصعد شافيز على متن ناقلة النفط "بيلين ليون" رمز نضال طواقم ناقلات النفط المضربين في ماراكايبو (500 كلم غرب كاراكاس) حسب ما جاء في بيان للرئاسة.&واضاف البيان ان شافيز "سيشرف على استئناف النشاطات في منشآت نفطية اخرى" تابعة لشركة النفط العامة في غرب البلاد.
واعلن رئيس شركة النفط العامة علي رودريغيز "انه انتصار للشعب وعمال النفط الفنزويليين الذين رفضوا ابتزاز اولئك الذين اشاعوا القلق في فنزويلا باسم الحرية والديموقراطية والسلام".
وكانت ناقلة "بيلين ليون" تفرغ السبت حمولتها لان السلطات تعتزم استخدامها لتموين السوق المحلية التي تعاني من نقص في البنزين.&وافاد قبطان من المضربين ان البحرية استولت السبت على ثلاث ناقلات على الاقل "واعتقلت افراد الطواقم لمحاكمتهم".
وفي وقت سابق اعلن وزير الدفاع خوسيه لويس برييتو ان وزارات الدفاع والبنى التحتية والطاقة ستطبق حكم محكمة العدل العليا الذي طالب المضربين في القطاع النفطي باستئناف نشاطاتهم والا سيعاقبون.
وقال ان هذه الوزارات "امرت موظفيها بتطبيق الحكم لاستئناف النشاط الاقتصادي والصناعي لشركة النفط العامة" و"ضمان سلامة المصالح الحيوية في فنزويلا" مؤكدا ان "عقوبات ستفرض في حال اطلق تحرك لوقف تطبيق الحكم".
وكانت المحكمة امرت الخميس بتطبيق "جميع المراسيم والقرارات" التي تبنتها الحكومة لاستئناف نشاطات شركة النفط العامة وان المضربين رفضوا هذا الطلب.&وبعد تصريح الوزير، اكد ناطق باسم المضربين ادي راميريز ان الاضراب سيستمر.
ومنذ الثاني من كانون الاول/ديسمبر شلت نشاطات شركة النفط العامة، التي هي مصدر العملات الاجنبية بنسبة 80% وتساهم في الميزانية الوطنية ب55%، بسبب اضراب عام اوقف صادرات النفط الفنزويلية. وتعتبر فنزويلا خامس دولة مصدرة للنفط وثامن دولة منتجة عالميا.&وبقرار حكومي احتل الجيش في الايام الماضية المنشآت النفطية الرئيسية لكنه لم ينجح في وقف حركة الاضراب.
واعلنت المعارضة اليمينية للرئيس اليساري ان ابرز زعيميها كارلوس فرنانديز رئيس اتحاد ارباب العمل (فيديكاماراس) وكارلوس اورتيغا زعيم كونفدرالية العمال في فنزويلا افلتا السبت من الاعتقال.&ولم يستن الحصول على اي تأكيد رسمي لهذا النبأ.
وتمكن فرنانديز واورتيغا من الفرار من باب خلفي يشرف على موقف للسيارات في فندق يعقدان فيه مؤتمرا صحافيا يوميا حول سير حركة الاضراب بحسب ممثل عن المعارضة وليام دافيلا.&وقال دافيلا ان رجال الشرطة طوقوا الفندق بعد تصريح لاورتيغا ندد فيه ب"عسكرة ناقلات النفط" الفنزويلية.
واكدت المعارضة اليمينية للرئيس شافيز السبت عزمها على تنظيم تظاهرة الى القصر الرئاسي دون تحديد موعد لها بالرغم من تحذيرات الحكومة التي اكدت انها ستمنع اي تظاهرة في هذا القطاع.
وبعد المانيا وكندا، اوصت بريطانيا رعاياها في فنزويلا بمغادرة هذا البلد كما قررت سحب الموظفين الدبلوماسيين غير الاساسيين.&ومن جانبها اوصت الولايات المتحدة رعاياها بعدم التوجه الى فنزويلا وامرت برحيل الموظفين الدبلوماسيين غير الاساسيين وعائلاتهم.