محمد حسن احمد
&
حين نطالع البكاء ونحن صغار, تختصر بداخلنا حقائق مترفه في معانيها, لكننا كبرنا سريعا بجدل "مستورد" منحتها تأشيرات "القادمين من الجنوب" هم نفسهم "العائدين من النفط" في لهجة بعض العرب المحنطين بفكرة "الآبار" وكانها تمنح في الخليج مع "البيوت الشعبية", كانت ومازالت الفكرة ناقصه وكأنها ذو دخل بسيط, وفي حيز متاح تستعصي الاسئلة في الاختباء معها و"المزاجية" العربية تتقن التبسيط في حواراتها مع النفس, ربما تمعننا الطويل في الهزائم او بالاحرى التخبط بما نملك اصبح مجهزا من المنع بداخلنا, فـ "حياة الصحراء" التي عاشها اجدادنا قبل ان تغرد العصافير العربية في دول النفط بـ "انف" وبنطلون وشنطة بحجم "فيل" افريقي, كانت ذات طبيعة قاسية تمرر من خلالها " عرق " السنوات بمنتهى الهدوء, وحين نتذكر تتسع الأفق بداخلنا بعد تلك النعمة الربانية بأكتشاف النفط في بلداننا, هذا الخير الذي "تتـنطط" بعض الافواه في ذكرة مع كل محفل, انها طبيعة خافتة, هي من جعلتنا فكرة ناقصة ومجرد عقول فارغه تستخدم احدث السيارات وتسكن اجمل البيوت, وحين نفرغ الفكرة نجد بأننا لسنا كذلك "اعزائي العرب" اصحاب "البنطلونات الضيقة" الذين يتهافتون في استعادة اللغه بجمل ولغويات فاتنه يصطحبونها الى تقديم اقاويلهم حول كل شيء..
نعم.. نحن نعيش "النعيم" ولدينا ما يكفي من الدراهم "الحقيرة" لشراء كل شيء, لكننا ابدا لم نتخلى عن عقولنا, ولدينا في الوفرة من الذات تتبع حقيقي في الحياه لتحصيل العلم والعلوم, وإخفاء شقاء السنوات وعرق الاجداد في وجود فكري قادر على تجاوز مفاهيم " الاعزاء اصحاب البنطلونات " وليست الحسابات هنا في عدد الجامعات او اغراق الفكر بعدد العلماء والابحاث, او عدد المساجد او ربما تلاحقنا جملة عدد الفرائض التي نؤديها, فـ " امارات النفط " المذكوره في عدة مقالات لكتاب عرب والتي تدون "مراهقة شاذه" او "تطبيل عرقي" او "مشاهدة اخيرة مفزعة " حول "شهوات" دول النفط التي بتصورهم تتعدى التنورات القصيرة, وحتى لا تختلط الامور نحن مهيئين للرد, عبر الـ "العقول القادمه" والتي تقدم ذاتها بوفرة من التطلع نحو فكر عربي موحد, ومستقبل عربي اجمل, تلك "الاحلام" التي تركت من اجل "رغيف حار" من الكلمات "الملعونه" التي ترمى في وجه دول النفط, وحين نخاطب تلك الفئة المتحررة في تتبع تمنياتها والتي اسقطت لزاما في حجر الاحاديث خطب "لذيذة" حول تعاسة شعوب النفط, لنقل دون ان نكرر "النفط" الحقيقي هي العقول القادمه من امارات النفط والتي تجيز في حدس العروبة تمنيات ناضجه, ستأخذ دورها دون اللجوء الى استيراد "حصص" مدفوعة الثمن, سوى للمخلصين في ازمة العروبة..
ليست بروفة شاذه ان نستقيم مع الفعل ونعلن عن العزاء المتوج للـ "المغفور له" النفط الخليجي, لقد حان الوقت ان نتفرج على النفط الحقيقي "العقول" القادمة من دول " الآبار"..
..
..
كتابة متعمدة.. فقط كبروفة مهنية مع القلم دون تدخل ودون فهم مطلق.. لـ هؤلاء الذين لم تتعبهم السنون في الحديث عفوا حول " النفط " الخليجي.. وكأننا فقط مجرد " آبار "
..
كتابة متعمدة.. مختصرة, لم تشمل سوى " سطر ما " من " كراسة " اللغة المجوفه عند المنتهين.&
&
رئيس تحرير مجلة الوجه الآخر
www.roozuae.com
[email protected]