&
باريس- اعربت فرنسا مجددا عن رغبتها في نجاح عملية التفتيش عن الاسلحة العراقية التي تقوم بها الامم المتحدة لتجنب نزاع في العراق.
وفي تصريح لاذاعة "راديو جي" قال سكرتير الدولة للشؤون الخارجية رينو موزيلييه "اذا تم انتهاك قرار الامم المتحدة 1441 فانه يجب العودة الى الامم المتحدة وهو ما لا يطابق بالضرورة الموقف الاميركي اليوم. هناك اذن هامش مناورة".
واضاف موزيلييه ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول "ينطق باسم الولايات المتحدة ونحن نعتبر ان الوحيد الذي يمكنه التحدث باسم الامم المتحدة هو (كبير مفتشي الاسلحة للامم المتحدة) هانكس بليكس او الامم المتحدة" نفسها.
وخلص الى القول "الامر مختلف جدا. اذن وانطلاقا من ذلك لا يوجد في نظرنا +انتهاكات واضحة+. توجد جوانب غامضة وما زال امامنا شهر لنحاول توضيحها".
واعتبر موزيلييه الذي قام مؤخرا بجولة على خمس دول خليجية، ان الولايات المتحدة "تعتمد على تحالف مع الانكليز وهي تقحم طبيعيا دول الخليج في الية لا ترغب بها".
واشار الى ان قادة قطر والبحرين والامارات وعمان "مدركون تماما لمواقف الشارع العربي وشعور الشعب وهم قلقون جدا من حصول تدخل عسكري احادي الجانب".
وقال ايضا "اذا كان العراق قد خبأ (اسلحة دمار شامل) او كذب او غش (...) فان الامم المتحدة ستعمل ما يجب ان تعمله (...) الشيء الوحيد المهم بالنسبة للرأي العام هو عدم حصول عمل احادي الجانب".
واعرب عن "رفضه لاعتبار الحرب انها حتمية" مؤكدا انه "يجب ان نتمكن في مطلق الاحوال ان نشرح للشعوب ماذا يجري وكيف نعمل من اجل فرض احترام القانون الدولي".
واعرب اخيرا عن عدم اقتناعه "بحسن نية صدام حسين" وكذلك رؤساء دول الخليج الذين "لا يثقون به على الاطلاق".
وتابع موزيلييه قائلا "لقد قلنا مرارا وبوضح تام هنا في فرنسا ما نفكر به حيال شخصية صدام حسين (...) والخطر الشخصي الذي يمثله في العالم. ولكن مع ذلك اذا كنا نريد اقامة نظام دولي ما ونعمل بشكل تكون فيه الاشياء محترمة على الصعيد الدولي فعلى الامم المتحدة ان تقرر ذلك".
واستبعد اخيرا فرضية حصول انتفاضة داخل الجيش العراقي للاطاحة بصدام حسين. وقال "حسب المعلومات المتوافرة لدينا فان صدام حسين منظم بما فيه الكفاية كي لا يحصل هذا الامر".