بيروت- قال وزير الداخلية اللبناني الياس المر اليوم أن الجريمة التي ارتكبت داخل قصر العدل في بيروت ضد القاضي فادي النشار "ليست شخصية" وهي ترمي الى "خلخلة الامن في لبنان".
وقال المر للصحافيين عقب اجتماعه في قصر العدل مع المدعي العام في محكمة التمييز القاضي عدنان عضوم بحضور وزير العدل سمير الجسر وقادة الاجهزة الامنية ان "الجريمة ليست شخصية لان المعتدي خليل سنو لا تربطه أي علاقة بالقاضي النشار ولا يعرفه". وأضاف أن نتيجة التحقيقات مع سنو قد تظهر خلال الساعات ال24 المقبلة "ومن خلال ذلك يمكن أن يتبين لنا خيوط أخرى خصوصا وأن الماضي انطوى على عدة جرائم وقعت في قصور العدل".&وأكد المر انه سيتخذ تدابير أمنية مشددة في قصور العدل نافيا وجود أي مشتبه اخر في هذه القضية.
وكان&مصدر امني في بيروت ذكر&ان قاضي الامور المستعجلة في قصر العدل في العاصمة اللبنانية بيروت فادي النشار اصيب بطلق ناري اطلقها عليه مواطن لبناني يدعى خليل سنو من مسدس حربي مزود بكاتم للصوت من عيار 7 مليمتر.
وافاد&المصدر ان "القاضي نشار اصيب بطلق ناري في صدره ونقل على الفور الى مستشفى اوتيل ديو حيث ادخل غرفة العمليات بشكل طارئ لاستئصال الرصاصة بعد اخضاعه لعملية جراحية مستعجلة". وقال المصدر ان "مطلق النار دخل بشكل مفاجيء الى قاعة المحكمة حيث كان القاضي نشار يترأس جلسة فوق قوس المحكمة وسدد باتجاهه عددا من الرصاصات لكنه اصيب برصاصة واحدة". واضاف ان "القوى الامنية القت القبض على سنو وجردته من سلاحه واحضرته الى مكتب النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزيف معماري مخفورا لاجراء التحقيقات معه ومعرفة اسباب اطلاق النار".
وذكر ان وزير الداخلية الياس المر والنائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم تفقدا مكان الحادث. واشار المصدر الى ان القوى الامنية اقفلت جميع مداخل قصر العدل وطلبت من جميع المحامين والمتقاضين البقاء كل في مكانه. وكانت مصادر قضائية مطلعة قد قالت ان سنو سبق ان امضى خمس سنوات في سجن رومية المركزي بقضية سرقة وخرج من السجن منذ شهرين. واجمعت الفعاليات المعنية بان الحادث ذات طبيعة فردية وتبدو دوافعة الاولة شخصية بحتة.
التعليقات