‏‏ واشنطن - أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هنا ‏ ‏اليوم صعوبة "ان نتصور قيام واشنطن بشن هجوم على العراق من جانب واحد".‏‏ جاء ذلك في مقابلة اجرتها محطة (سي ان ان) الامريكية الاخبارية مع الامير سعود ‏ ‏الذي اوضح ان الملف العراقي هو من اختصاص الامم المتحدة.‏ وعن مشاركة قوات سعودية في حرب محتملة على العراق أعرب الأمير سعود عن أمله في ‏‏ان تمنح الدول العربية فرصة محاولة ايجاد مخرج اخير للازمة في حال قررت الامم ‏‏المتحدة اعلان الحرب على العراق مذكرا بتصريح الرئيس الامريكي جورج بوش بأن ‏‏"الحرب يجب ان تكون الحل الاخير".‏

‏ وحول الموقف الذي ستتخذه السعودية في حال اخل العراق "اخلالا جسيما" بالقرار ‏ ‏الدولي رقم 1441 قال الأمير سعود ان "أحدا لن يقبل بهذا الامر ولا اعتقد انه ‏ ‏ينبغي السكوت عنه" مشيرا الى ان هذه هي وجهة نظر الدول الخمس دائمة العضوية في ‏ ‏مجلس الامن الدولي‏ وعما اذا كانت بلاده ستسمح للقوات الامريكية باستخدام قواعدها في حال نشبت ‏‏الحرب قال وزير الخارجية السعودي ان قرار بلاده سيأتي في حينه ووفقا للمصالح ‏‏السعودية شريطة ان يكون القرار في ذلك قرارا دوليا اتخذ بالاجماع.‏
‏ وحول السماح للقوات الامريكية بالطيران في الاجواء السعودية قال الأمير سعود ‏ ‏انه في حال جاء القرار من مجلس الامن فان السعودية لا تملك الا التعاون معه ‏ ‏واحترامه سواء شاركت القوات السعودية في الحرب ام لم تشارك.‏ ‏ ولدى سؤاله عن سماح المملكة في حرب تحرير الكويت عام 1991 لقوات التحالف بدخول ‏ ‏العراق من جهة الغرب (أي من أراضيها) قال الأمير سعود ان الوضع انذاك كان مختلفا ‏ ‏وانه كان هناك اجماع واتفاق دوليين .‏‏ واشار الأمير سعود الى المحادثات التي تمت بين الرئيس بوش وبين ولي العهد ‏‏السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في تكساس حيث قال بوش ان قرار الحرب لم يتخذ ‏ ‏بعد وانه لن يتم اتخاذه قبل التشاور مع الاصدقاء والحلفاء ولاسيما دول المنطقة ‏ ‏التي ستتأثر أشد التأثر بما سيحدث مبينا ان هذا الامر لم يحدث بعد وان "الوضع ‏ ‏يبقى على ما هو عليه الان وان احدا لم يبلغنا بأن الحرب باتت على الابواب". ‏