الرياض-ايلاف :كشف وكيل عدد كبير من الاسر السعودية المسجون أبناؤها في معتقل غوانتنامو الامريكي في كوبا النقاب عن أن مفاوضات تجري هذه الايام مع محامين أمريكان داخل الولايات المتحدة الامريكية لاعطائهم حق امتياز التوكيل في الترافع أمام القضاء الامريكي للدفاع عن المعتقلين السعوديين في غوانتنامو.
وقال المحامي كاتب الشمري في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية إنه سيتم الاعلان عن أسماء محامين أمريكيين يتميزون بالاختصاص والكفاءة المهنية خلال الايام القليلة المقبلة" مشيراً إلى " أننا حصلنا على عروض ودعوات من قبل محامين ومؤسسات حقوقية تعمل في الولايات المتحدة لدعم قضيتنا ونحن بصدد دراسة وبحث كافة التفاصيل".
وأوضح الشمري أننا سننسق مع السفارة السعودية بواشنطن لترشيح المحامين الاكفاء والافضل ذوي الخبرات الطويلة في مجال الدفاع لمثل هذه القضايا على المستوى الدولي.
وعن الاتعاب المطروحة في المفاوضات مع شركات المحاماة الحقوقية رفض الشمري إعطاء أرقام محددة معترفاً بأنها باهظة وتكاليفها عالية، مضيفاً إلى انه توجد تكاليف إضافية تدفع لشركات العلاقات العامة داخل الولايات المتحدة لتغطية هذا الحدث عبر الوسائل الاعلامية المختلفة أمام الرأي العام الامريكي لاظهار الضرر وتسليط الضوء على قضية أسرى غوانتنامو.
واعترف أمين سر اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي غوانتنامو المحامي كاتب الشمري بصعوبة عمل المحامين الامريكيين الموكلين للدفاع الامر الذي يزيد تكاليف الاتعاب لحساسية القضية أمام المجتمع الامريكي الذي يتهم المعتقلين بانتمائهم لتنظيم القاعدة المسؤول الاول عن أحداث 11ايلول /سبتمبر/ نتيجة تأثير الحملة الاعلامية المدعومة من قبل الدوائر الصهيونية.
وقال: لقد لقينا مساندة من كافة المنظمات القانونية الاسلامية كمؤسسة التضامن الامريكية - العربية التي يرأسها الدكتور ياسر باشناق والمركز الاسلامي الامريكي الذي يمثلهم الدكتور عبدالرحمن العامودي ومؤسسة كير الاسلامية بقيادة نهاد عوض وغير الاسلامية لانجاح سير المفاوضات في دعم قضايانا داخل الولايات المتحدة للدفاع عن معتقلي غوانتنامو. وفي حال فشل مثل هذه الجهود في تحقيق البراءة أمام القضاء الامريكي قال الشمري "لدينا خيارات أخرى في الدفاع عن المتهمين وسنبحث في اللجوء للقضاء الكوبي وإن لم ننجح سنستعين بالقضاء الدولي".
وانتقد الحقوقي كاتب الشمري معاملة السلطات الامريكية للمعتقلين واصفاً إياها بـ"العنجهية العسكرية" التي لا تحترم القانون بالرغم من أن دولتهم هي الراعية لحماية الحريات وحقوق الانسان وذلك كون المتهمين "غنائم حرب" وتساءل في نهاية حديثه لماذا تمارس السلطات الامريكية التعتيم الاعلامي أمام شعوبها في احتجازها مجموعة من البشر حتى الآن؟ ولا تسمح لهم بالوقوف أمام القضاء الامريكي.