القدس -جان لوك رينودي&:يعمل المسؤولون السياسيون والعسكريون في اسرائيل على طمأنة السكان القلقين من احتمال تعرض الدولة العبرية لاطلاق صواريخ سكود عراقية مزودة برؤوس كيميائية او جرثومية في حال شن هجوم اميركي على بغداد.
&وتخشى اسرائيل من تكرار السيناريو نفسه الذي حصل خلال حرب الخليج 1991 حين اطلق العراق 39 صاروخ سكود على تل ابيب وحيفا ما ادى سقوط قتيلين ومئات الجرحى. وكانت هذه الصواريخ مجهزة انذاك برؤوس تقليدية.&وللمرة الاولى منذ توليه السلطة في اذار/مارس 2001 قام رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون برفقة وزير الدفاع شاوول موفاز ورئيس هيئة الاركان الجنرال موشي يعالون بجولة تفقدية قرب تل ابيب شملت اجهزة الدفاع المدني المكلفة حماية السكان المدنيين في حال الحرب.
&وخلال هذه الزيارة، عرض المسؤولون العسكريون تفاصيل الاجراءات المرتقبة في حال شن هجمات كيميائية او جرثومية، وتدابير الانقاذ بواسطة الكلاب للاشخاص العالقين تحت انقاض المباني التي قد تدمرها الصواريخ، كما عرضوا منشورات وافلام فيديو ستوزع على السكان وفي المدارس حول التعليمات الواجب اتباعها في حال حصول هجمات.
&وقال موفاز للاذاعة العامة "نحن مستعدون لمواجهة اي مستجدات واسرائيل محمية اكثر من اي وقت مضى".
&واضاف "بالطبع ثمة مخاطر على اسرائيل في حال قرر الاميركيون مهاجمة العراق" لكنه دعا الى "عدم الوقوع في هستيريا الذعر والى المحافظة على الهدوء، لان السلطات المدنية والعسكرية قامت بكل ما يتوجب القيام به".&من جهته اعلن المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يارون للاذاعة نفسها ان قرار الحكومة بشأن التلقيح المحتمل للسكان ضد مرض الجدري "سيتخذ قريبا جدا".
وقال "حتى الان تم تلقيح خمسة عشر الفا الى عشرين الفا من فرق الاسعاف والطواقم الطبية".&وافادت الاذاعة ان عملية الدفاع في حال وقوع هجمات صاروخية عراقية اعتمدت تحت اسم "سور الفولاذ" وهو الاسم الذي يتعين على محطات الاذاعة والتلفزيون استخدامه لتحذير السكان في حال الانذار.
&الى ذلك اشار المسؤولون العسكريون الى تزايد اعداد الاسرائيليين الذين قصدوا المحطات الخاصة التي وضعها بتصرفهم الدفاع المدني للتحقق من صلاحية اقنعة الغاز وذلك اعتبارا من امس الاحد. وبلغ عدد الاسرائيليين الذين قاموا بهذا الاجراء الاحد عشرين الفا.&من جهة اخرى اعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية استدراج عروض لبناء 232 مسكنا في مستوطنة عمانوئيل الاسرائيلية قرب نابلس في الضفة الغربية كما افاد ناطق باسم هذه الوزارة اليوم الاثنين .
&وقال الناطق كوبي بليش ان بناء هذه المساكن يهدف الى مواجهة "النمو السكاني في هذه المستوطنة حيث تعيش خصوصا عائلات من اليهود المتطرفين لديها العديد من الاولاد".
&واوضح الناطق ان "حوالى 1200 مسكن بنيت هذه السنة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والاحياء القريبة من القدس في مقابل ثلاثة الاف السنة الماضية" في اشارة خصوصا الى اعمال البناء في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.
&واضاف ان "هذا التراجع ناجم عن الازمة التي تضرب اقتصادنا وترجمت عبر تراجع انشطة البناء".
&من جهة اخرى، افاد مسؤولون فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي اوقف اليوم الاثنين ناشطا فلسطينيا في الجهاد الاسلامي خلال عملية توغل في اريحا الوحيدة من بين مدن الضفة الغربية الرئيسية التي لم تعد اسرائيل على احتلالها.&واكدت مصادر امنية فلسطينية ان عناصر من وحدة "المستعربين" الاسرائيلية الخاصة قامت بقتل ناشطين فلسطينيين، احدهما من حركة حماس والاخر من حركة فتح، ظهر اليوم الاثنين في بلدة برقين بالقرب من مدينة جنين بشمال الضفة الغربية.