إيلاف ـ نبيل شـرف الدين: قالت مصادر إعلامية عربية في القاهرة إن فضائية "الجزيرة" القطرية قررت استغلال شهرتها الواسعة كماركة تجارية لتسويق سلع تحمل اسمها، تبدأ بالنظارات الشمسية والملابس والعطور وأجهزة الهواتف النقالة وحتى الحوافظ الجلدية وأدوات التجميل وغيرها، وتندر بعضهم قائلاً ربما يكون هناك رابطة عنق موديل "الاتجاه المعاكس"، أو هاتف نقال طراز "أكثر من رأي"، في إشارة لبعض البرامج الشهيرة التي تقدمها الفضائية القطرية.
ومن المقرر أن تطرح هذه السلع التي تحمل ماركة "الجزيرة" في مطلع العام المقبل في الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة بواسطة وكلاء عرب.
وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إنه في حين كانت حرب الخليج هي التي صنعت شهرة محطة CNN، فإن الحرب ضد الارهاب هي التي صنعت شهرة الجزيرة في كل أنحاء العالم، حيث كانت الجزيرة هي محطة التليفزيون الوحيدة في العالم التي تنقل بثاً حياً من كابول علي الهواء مباشرة، بعد القصف الأميركي لأفغانستان وتعرض مكتبها هناك لضربة مباشرة من قاذفة أميركية.
ويتهمها الغرب بأنها تبث بيانات لابن لادن يهاجم فيها الولايات المتحدة ويعلن فيها مسؤوليته عن الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بينما تتهمها بعض الدول العربية بأنها موالية لإسرائيل أو بالتحديد دخلت في تشابك علاقات ومصالح مع أطراف إسرائيلية.
وتعلق الأوساط الاقتصادية علي هذه الخطوة بأنها تأتي في إطار استثمار النجاح الإعلامي في شكل "بزنس" يدر دخلا اضافياً للمحطة التي نشر مؤخراً انها باتت تعاني من مخاطر التعثر المالي خاصة بعد مقاطعة العديد من كبار المعلنين لها، إثر تعليمات حكومية لهم بعد ان اتهمتها دول كثيرة بتعمد الإساءة لها مثل السعودية ومصر والكويت والأردن وغيرها.