رام الله (الضفة الغربية)- اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الاثنين ان القيادة الفلسطينية لا تزال تدرس مسودة جديدة من "خريطة الطريق" مشيرا الى انها ليست الخريطة النهائية والى وجود بعض الملاحظات عليها من اطراف عديدة.
وكان صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني اعلن امس الاحد ان السلطة الفلسطينية تسلمت مسودة جديدة من "خريطة الطريق" التي تتضمن خطة لاقرار السلام واقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول 2005.
وقال عرفات للصحافيين ردا على سؤال حول تسلم القيادة الفلسطينية الصيغة الجديدة ل'خريطة الطريق' قال "اننا ما زلنا نقوم بدراستها لانها ليست الخريطة النهائية، وان هناك بعض الملاحظات عليها من اطراف عديدة وحتى الان لم تقبل من الطرف الاسرائيلي".
من جهة اخرى قال عرفات "ان ما يحدث الان في مدينة بيت لحم وخاصة في منطقة قبة راحيل ومسجد بلال بن رباح ووضع الحواجز العسكرية فيها، بالاضافة إلى انتشار القوات العسكرية والسيطرة على المدينة في ظل التحضيرات للاحتفال بالاعياد شيء غير مقبول".&وتساءل عرفات " هل هذا شيء مقبول من العالم ان تظل مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح تحت الاحتلال، طبعا ليس مقبولا".
واعرب عرفات عن شجبه وادانته "لهذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق اماكننا المقدسة المسيحية والاسلامية، داعيا العالم اجمع الى وقف هذا العدوان".
وكانت السلطة الفلسطينية انتقدت بشدة الموقف الاميركي الذي ادى الى تاجيل الاعلان رسميا عن تبني خريطة الطريق خلال اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة في 20 كانون الاول/ديسمبر.